المخابرات المغربية نجحت في تحرير مختطف ألماني من قبل داعش الساحل..المختطفين قاموا ببيع “جورج لونغ”، البالغ من العمر 63 سنة

0
129

قال ” تقرير لموقع “spiegel” الألماني، إن المخابرات المغربية تمكنت من تحرير عامل الإغاثة الألماني “يورغ لانج” المختطف منذ اربع سنوات في مالي.

 وأشار الموقع الى أن”المغرب ساعد المانيا على تحرير مواطنه المحتجز لدى القاعدة” اذ  بعد تحرير “يورغ لانج” تم تسليمه الى وسطاء مغاربة في شمال مالي قبل أن يتم تسليمه الى السفارة الالمانية بالعاصمة المالية باماكو.

 وكان المواطن الألماني، قد اختطف قبل 4 سنوات على الحدود بين مالي والنيجر وتم بيعه لتنظيم الدولة الإسلامية.

تسلم ألمانيا اليوم الجمعة الموظف الألماني يورغ لانج، من مالي، وفقًا لتقارير لوسائل الإعلام الألمانية “شبيغل و “فوكاس”، تم إطلاق سراح عامل التنمية الألماني يورغ لانج، حيث قام الخاطفون الإسلاميون من جماعة “الدولة الإسلامية” الإرهابية بتسليمه إلى المخابرات المغربية أمس الخميس.

وبحسب “شبيجل”، رتبت المخابرات المغربية عملية تسليم يورغ لانج بسلام إلى السلطات الألمانية.

وكان المهندس المدني لانج يعمل في إفريقيا منذ عقود كموظف في منظمة المساعدة بون هيلب. في أبريل 2018 ، اختطفه مسلحون على دراجات نارية في المنطقة الحدودية بين مالي والنيجر، وذكر شهود عيان أن الخاطفين ضربوا لانج بوحشية ثم أشعلوا النار في سيارته.

وبحسب “شبيجل”، تفترض السلطات الألمانية أن لانج اختطف في البداية من قبل جماعة إجرامية، ولكن ربما تم بيعه بعد ذلك إلى الجماعة الإرهابية الإسلامية “الدولة الإسلامية في الصحراء الكبرى (ISGS).

وأشاد الموقع ، بالتدخل ألاستخباراتي المغربي ودعمه لألمانيا، مبرزة أنها وبعد عدة محاولات، نجحت بقوة في تمكين المواطن الألماني من استعادة حريته.

وقال ، أنه جرى تسليم “جوج لونج” لموظفي السفارة الألمانية بباماكو من طرف المخابرات المغربية، بعدما قضى أربع سنوات مختفيا، ولم تنجح أي وساطة للإفراج عنه من قبل.

وأعرب الموقع عن اندهاشها للسرعة والمهنية العالية التي اكتسبتها المخابرات المغربية وأظهرتها في كيفية الوصول إلى جورج لونغ وإنقاذه حيا، وتسليمه إلى السفارة الالمانية ببماكو.

وأشار، إلى أن المختطفين قاموا ببيع “جورج لونغ”، البالغ من العمر 63 سنة، للجماعات الإسلامية المسلحة بالساحل والصحراء، حيث ظل رهينة منذ نحو أربع سنوات ونصف، قبل أن يستعيد حريته، بفضل التدخل الاستخباراتي المغربي. 

أكتوبر الماضي، تصاعدت حرب النفوذ بين فرعي تنظيمي “داعش” والقاعدة بولاية ميناكا شمالي مالي، وسط غياب قوات الجيش في المنطقة التي أصبحت تحت نفوذ الجماعات الإرهابية.

وشهدت عدة مناطق من ولاية ميناكا، السبت، اشتباكات عنيفة بين تنظيم “داعش الصحراء الكبرى” وجماعة “نصرة الإسلام والمسلمين” الموالية للقاعدة، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من الجانبين.

وذكرت مصادر أزوادية للإعلام الغربي، أنه:

  • وقعت الاشتباكات في مناطق أغزراغن وأضربنوكار وتاملت وإنسنانن، بولاية ميناكا.

  • تنظيم داعش أعلن أنه قتل 40 من عناصر جماعة “نصرة الإسلام والمسلمين” خلال اشتباك في بلدة أغزراغن، في المنطقة الوقعة تحت نفوذ التنظيم الإرهابي منذ مايو الماضي، والاستيلاء على أسلحة من جماعة النصرة.

  • اشتباكات عنيفة وقعت جنوب غربي منطقة إنسنانن، انتهت بانسحاب داعش من المنطقة، ودخول عناصر جماعة النصرة إلى منطقة أضرنبوكار، التي تقع تحت سيطرة داعش منذ مارس.

يوضح العضو المؤسس في “الحركة الوطنية لتحرير أزواد” بكاي أغ حمد، لموقع “سكاي نيوز عربية”، أسباب الصراع وحرب النفوذ بين داعش وجماعة النصرة، بالقول:

  • منطقة ميناكا تعد هدفا استراتيجيا وقاعدة لتنظيم داعش في مالي ومنطقة الساحل، لتأسيس “ولايته”.

  • تكررت الهجمات الإرهابية للتنظيم خلال الأشهر الأخيرة، وفي مارس الماضي شهدت المنطقة “مذبحة” نفذها التنظيم الإرهابي، راح ضحيتها أكثر من 200 شخص معظمهم من المدنيين، بالإضافة إلى المفقودين، إلى جانب نزوح عدد كبير من الأهالي.

  • مايو وسبتمبر شهدا اشتباكات واسعة بين داعش والنصرة، مما أدى إلى تعزيز وجود داعش في ولاية ميناكا.

  • داعش سيطر على مناطق حدودية بين النيجر ومالي، مما ساهم في دعم عناصره بالسلاح والتمويل.يستهدف داعش الإبقاء على نفوذه في ميناكا، لأنها تحتوي على المواد الخام، التي يأتي على رأسها تعدين الذهب، وأيضا لتميز موقعها الجغرافي بالقرب من الحدود النيجرية، وليستولي على مئات المواشي ومراعيها في مناطق سيطرته.

    • هجمات داعش على المنطقة تزايدت منذ إعلان فرنسا نهاية عملياتها في مالي.

    • التنظيم الإرهابي لديه وجود قوي وفعال في منطقة الحدود الثلاثة بين “أزواد” بشمال مالي، والنيجر وبوركينا فاسو، وفي ولاية منياكا تحديدا كثف هجماته ضد السكان المدنيين أكثر من أي وقت مضى منذ مارس الماضي، وقتل في تلك الهجمات أكثر من ألف مدني، وعشرات الجنود من حركات بلات فورم (جماعة أزوادية).

    مواقع “النصرة”

    أما جماعة النصرة، وفق أغ حمد:

    • فهي منتشرة على الشريط الحدودي مع الجزائر وموريتانيا ومنطقة ماسينا، وتستهدف طرد داعش من مالي وإبقاء مناطق شمالي البلاد تحت سيطرتها.

    • تهدف من ذلك لتوسيع نفوذها وسيطرتها على مناطق شاسعة من الأراضي المالية، بما يحقق لها حلم تأسيس دولة لها على غرار حركة طالبان في أفغانستان.

    • تعمل على الأرض بتوسيع نفوذها ومناطق سيطرتها، في انتظار اللحظة المناسبة لإعلان “إماراتها”.

أسباب الصراع

  • وفيما يتعلق بأسباب الصراع، أكد أغ حمد أن “الصراع بين داعش والنصرة هو صراع نفوذ ومصالح”.

  • وفي تقرير سابق لموقع “سكاي نيوز عربية”، أوضح خبراء أن “التنظيم الإرهابي يهدف إلى تهجير البدو والمدنيين من مناطق المثلث الحدودي، والاستيلاء على المنطقة الغنية بالنفط والغاز”.

  • المنطقة الحدودية بين النيجر ومالي وتشاد وصولا إلى ليبيا تستخدمها التنظيمات الإرهابية لتهريب المسلحين والسلاح والمخدرات والوقود والمهاجرين، وهي مناطق “قلق” أمني دائم لهذه الدول.

  • وتعد منطقة “أغاديس” بشمال النيجر، مركز التهريب في الصحراء الكبرى، وتعاني المنطقة من هشاشة أمنية وصراع عرقي، وتمركز إرهابي.

  • وفق تقديرات معهد الدراسات الأمنية (ISS)، فإن 3 آلاف مهاجر يعبرون أغاديس من جنوب الصحراء الكبرى إلى ليبيا أسبوعيا.

  • في 2016، قدرت المنظمة الدولية للهجرة (IOM) أن 170 ألف مهاجر، معظمهم من غرب إفريقيا، عبروا أغاديس إلى ليبيا، مما يعزز أطماع داعش في المنطقة.