المغاربة المفقودون في تونس… معاناة الأمهات مستمرة

0
122

تتواصل نداءات أسر 30 مغربيا كانوا ينوون الهجرة نحو إيطاليا، وصلوا لتونس بطريقة شرعية، قصد الهجرة بعد تواصلهم مع وسيط تقول إنه تونسي، لاستجلاء أنباء عن أبنائهم، على إثر ورود أنباء غرق قارب كان يقلهم والإعلان عن العثور على جثث بعض المهاجرين المغاربة على سواحل تونس بعد فقدان أثرهم منذ أشهر.




أسر الشباب المعنيين والتي تقطن في حي الكرم بمنطقة سيدي مومن بالدار البيضاء، راسلت السلطات المغربية والتونسية، قصد مدها بتفاصيل الحادث ولم تتوصل  إلى الآن بأي معلومات سواء من جهات رسمية أو غير ذلك.

ولا زالت الأسر المعنية تطرق الأبواب ،  للوصول إلى أنباء مؤكدة حول مآل أبناءها،ولجأت إلى جمعيات المجتمع المدني في البلدين 




وأفادت فاطمة الزهراء بوغنبور، وهي عضو بالمركز المغربي لحقوق الإنسان، في تصريح لـ”اليوم 24″، بأن مصير هؤلاء الشباب غامض أمام صمت الجهات المعنية.

وأشارت إلى أن عدد الأسر التي تنتظر تفاعل الجهات المعنية مع نداءاتها يبلغ حوالي 36 أسرة، متسائلة عن مصير هؤلاء الشباب الذين دخلوا التراب التونسي بطريقة قانونية؟، لاسيما أمام تضارب المعلومات، مستطردة، “لا أحد يعلم إذا كانوا على قيد الحياة أم العكس”.

وقالت المتحدثة نفسها، إن السلطات التونسية لم تحرك ساكنا عند عثورها على جثتين قبل أسابيع لشخصين كانا يرافقان المفقودين.

المهاجرون المغاربة كانوا قد فقدوا قبل مدة، إثر غرق قارب كان يقلهم، وهذا القارب كان يضم أزيد من 30 مرشحا للهجرة نحو إيطاليا، جلهم من جنسية مغربية، يتحدرون من الحي المذكور.

من جهتها، ترى منيرة بن شقرة، وهي أم شاب فقد منذ سبتمبر/ أيلول عام 2010، أن مرور 10 سنوات، وحتى 20 سنة، لا يعني استسلام الأمهات وفقدان الأمل في معرفة الحقيقة وما حصل لأبنائهن. وتقول إن ابنها حاصل على شهادة جامعية، وليس من محدودي العلم كما يروج عن المهاجرين السريين، لافتة إلى أن الهجرة السرية تشمل جميع الفئات والمستويات التعليمية. وتوضح أنها سافرت 31 مرة إلى إيطاليا وعلى نفقتها الخاصة بحثاً عن أي معلومات حول هذا الملف، وخصوصاً أن المركب الذي كان يقل ابنها وصل إلى السواحل الإيطالية، لكنها في كل مرة تعود خائبة. تضيف أن العديد من الجمعيات هناك، والتي تتدعي مناصرتها  للمهاجرين، لم تقدم شيئاً، بل إن بعضها يتاجر بآلامهن.  

وتلفت إلى أن الدولة التونسية لا تريد فتح هذا الملف. وعلى الرغم من وعود العديد من المسؤولين ممن تعاقبوا على الحكم، لا جدية في التعامل مع قضية المفقودين. وقد تقدمت منذ 8 أشهر بطلب للقاء وزير الخارجية، لكن لم يتم تحديد موعد لها.