المغرب يحبط هجوماً «إرهابياً» بالتعاون مع اف بي اي

0
131

أعلنت أجهزة الأمن المغربية ليل الجمعة أنها تمكنت بالتعاون مع مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي (اف بي اي) من إحباط مخطط إرهابي من خلال اعتقال شخص يشتبه في أنه موال لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) وكان يخطط لاعتداءات إرهابية.

وقالت المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني (المخابرات الداخلية) في بيان إن المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع لها، «تمكن أمس اخميس من توقيف عنصر متطرف موالٍ لما يسمى بتنظيم (داعش) (…) وإجهاض مشروعه الإرهابي».

وأضاف المكتب المركزي للأبحاث القضائية في بيان إن المشتبه به كان يحضر لمشروع إرهابي ولمساس خطير بالنظام العام بمدينة بركان شرق المملكة.

وأوضح البيان أنه “جرى تشخيص هويته وكشف معالم مشروعه الإرهابي، انطلاقا من أبحاث وتحريات تقنية مشتركة مع مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي”.

وأضاف المصدر أن المشتبه به (37 عاما) كان “يتولى إدارة وتسيير مجموعة مغلقة على إحدى المنصات التواصلية تروم استقطاب وتجنيد المتشبعين بالفكر التكفيري بغرض تنفيذ عمليات إرهابية ضد مصالح وشخصيات مغربية وأجنبية”.

ويأتي هذا الإعلان قبل بضعة أيام من انعقاد اجتماع التحالف المناهض لتنظيم الدولة الإسلامية في مراكش الأسبوع المقبل، برئاسة مشتركة بين المغرب والولايات المتحدة.

وكانت شرطة مكافحة الإرهاب المغربية أعلنت عن عملية مماثلة أواخر العام الماضي أسفرت عن إحباط هجوم إرهابي، كان يخطط له مغربي يشتبه في موالاته لتنظيم الدولة الإسلامية وذلك بتنسيق مع أجهزة الاستخبارات الأميركية.

وتعلن السلطات المغربية من حين لآخر توقيف أفراد أو تفكيك خلايا إرهابية موالية لتنظيم الدولة الإسلامية خصوصا. وفاق عدد الخلايا التي تم تفكيكها الألفين منذ 2002 مع توقيف أكثر من 3500 شخص، وفق معطيات رسمية.

وليست هذه المرة الأولى التي يفضي فيها التعاون بين المغرب والولايات المتحدة إلى إحباط اعتداء إرهابي من تدبير موالين لتنظيم الدولة الإسلامية، ففي نهاية العام الماضي أفشلت الأجهزة الأمنية المغربية بالتعاون مع الاستخبارات الأميركية مشروعا لهجمات إرهابية.

وأعلنت أجهزة الأمن المغربية في 18 ديسمبر/كانون الأول 2021 أنّها تمكّنت بالتعاون مع الاستخبارات الأميركية من إحباط هجوم جهادي داخل المملكة خطّط لتنفيذه شخص بايع تنظيم الدولة الإسلامية.

وقالت المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني (المخابرات الداخلية) في بيان إنّ المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع لها “تمكّن من توقيف عنصر متطرّف موال لما يسمّى بتنظيم الدولة الإسلامية، وإجهاض مشروعه الإرهابي”.

وأضافت أنّ الموقوف البالغ من العمر 24 عاما “قرّر الانخراط في مشروع إرهابي داخل المملكة باستعمال عبوات ناسفة”، موضحة أنّ “إجراءات البحث أثبتت أنه قام بمحاولتين لصناعة أجسام متفجرة”.

وأكّدت في تلك الفترة أنّها ضبطت في حوزة الموقوف “أجهزة إلكترونية ومعدّات وبقايا مواد يشتبه في استخدامها لأغراض إعداد المتفجرات”، مشيرة إلى أنّه كان ينشط بمدينة سلا المجاورة للعاصمة الرباط.

وأفاد بيان المديرية أنّ العملية جاءت “تتويجا لعلاقات التعاون الثنائي والتنسيق الوثيق بين مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني بالمملكة المغربية، وأجهزة الاستخبارات ووكالات إنفاذ القانون بالولايات المتحدة الأميركية”.

كما أوضح البيان أنّ المشتبه به كان يخطّط للالتحاق بمعسكرات لتنظيم الدولة الإسلامية في الخارج، “قبل أن يقرّر الانخراط في مشروع إرهابي داخل المملكة”.

 

 

 

 

تقرير دولي : الحكومة المغربية تُحاول إحكام السيطرة على الإعلام