المغرب يحرز أول ميدالية “برونزية ” في بارالمبياد طوكيو .. 7 ميداليات للجزائر ..تونس تلاحق مصر

0
114

عاد الوفد المغربي الرياضي المؤلف من 47 لاعب ولاعبة من مشاركته بأولمبياد طوكيو 2020، بخفي حنين، وبحصاد ميدالية واحدة، ليفتح الملف المتجدد مع كل استحقاق، والسؤال الذي لا يجد جواباً منذ ألعابريو ديجانيرو بالبرازيل 2016 : ماهو سبب الإخفاق؟ وهل كان بالإمكان أفضل مما كان؟

طوكيو – حقق المغرب ميداليته الأولى في البارالمبياد عبر سعيدة عمودي، التي توجت بالميدالية البرونزية في منافسات لعبة رمي الرمح  فئة (ف ـ 34) برسم الألعاب البارالمبية المقامة بطوكيو، محققة بذلك أول ميدالية للمغرب في هذه المنافسات، بعد أن سجلت رمية وصلت إلى 8.21 مترا. 

وجاء ذلك بعدما إحتلت المركز الثالث في منافسات رمي الجلة، محققةً زمن قدره 8.21 متر؛ لتحقق أول ميدالية للمغرب في بارالمبياد طوكيو.

وحققت المغرب طوال مشاركتها في دورة الألعاب البارالمبية الصيفية 27 ميدالية متنوعة بواقع، 12 ذهبية و 7 فضيات و 8 برونزيات في رياضات، ألعاب القوى والسباحة والترايثلون.

وتشارك البعثة المغربية في دورة الألعاب البارالمبية الصيفية بطوكيو ب 36 رياضي بواقع، 23 لاعب و 13 لاعبة في رياضات، ألعاب القوى والدراجات وكرة القدم ورفع الأثقال والباراتايكوندو والتنس الأرضي.

وتشارك البعثة المصرية في بارالمبياد طوكيو 2020 ب 49 لاعب ولاعبة في رياضات، ألعاب القوى والكرة الطائرة جلوس والباراتايكوندو وكرة الهدف والريشة الطائرة ورفع الأثقال وتنس الطاولة والسباحة.

وتعد مصر مت أكثر الدول العربية تحقيقا للميداليات حيث انها تمتلك طوال مشاركتها في دورة الألعاب البارالمبية 183 ميدالية متنوعة بواقع، 49 ميدالية ذهبية و 68 ميدالية فضية و 66 برونز.

وبلغ إجمالي ميداليات العرب في بارالمبياد طوكيو 28 ميدالية، بإجمالي 7 ميداليات للجزائر، و6 ميداليات لمصر، ومثلها لتونس، و4 للأردن، و2 للعراق، وميدالية لكل من الإمارات والمغرب والكويت.

” المغرب الآن ” ، استطلع أراء مختصين ومسؤولين، الذين طالبوا بالمحاسبة الفعلية من أجل تصحيح المسار لتأخذ الرياضة المغربية مكانتها اللائقة وتستطيع مجاراة الأقوياء، واتفقوا على أن قصور الإعداد سبب الحصاد الصفري لرياضتنا، وهنا الآراء:

في البداية يقول الصحفي والكاتب والمحلل الرياضي ، جمال السوسي، رئيس المنظمة الوطنية للنهوذ بالرياضة وخدمة الأبطال الرياضيين : «على المستوى الشخصي أرى أننا خضنا أولمبياد طوكيو بأسلوب المواجهة الخاسرة لذلك من الطبيعي عدم تحقيق أي نتائج ، وميدالية البقالي لا تكفي ، وهذا كان متوقعاً فالأرقام هي التي تحكم وتتحدث في الألعاب الفردية وتكاد تكون الميداليات موزعة من قبل المنافسات لأن كل بطل تأهل وأتى برقمه وتبقى ظروف يوم المنافسة هي التي تحدد موقعه على منصة التتويج بين الذهب والفضة والبرونز، وهذا تفسير لما ذكرت عن أن رياضيينا خاضوا المنافسات بأسلوب المواجهة الخاسرة، لأن أرقام لاعبينا في الألعاب التي شاركت لا تكفي لينافسوا على المراكز الأولى وهذا بسبب عدم وجود برامج إعداد طويلة المدى بمواصفات ومعايير علمية بالنسبة للرياضيين الذين شاركوا، وهذا الأمر يتكرر في مشاركاتنا في الدورات الأولمبية.

وعن الحلول المستقبلية لبلوغ منصة تتويج الأولمبياد من وجهة نظر علمية بحكم تخصصه قال السوسي: “لابد أن نشتغل بالنظام الرأسي وليس الأفقي، بمعنى نركز على عدد قليل من الألعاب لعبتين أو ثلاثة أو حتى أربعة ويكون الإعداد على هذا الأساس وببرامج طويلة المدى، هذا هو ما يناسبنا لتصعيد الأبطال الأولمبيين من وجهة نظري وليس بالأسلوب الأفقي الذي يعتمد على التوسع في عدد الألعاب ودفع تكلفة مادية عالية بدون طائل، مع عدم إغفال قواعد الإعداد الأولمبي وصناعة البطل المتعارف عليها منذ الصغر، والرهان هنا يبدأ من المدارس كما هو معروف، وأؤكد أنه من المستحيل أن تنجح مؤسسة واحدة (النادي) بالعمل بمفردها، وأضرب مثالاً هنا بالملاكمة والجودو  فلو كان هؤلاء الرياضيين الموهوببين الذين يعتبرون نموذجاً أبطال المستقبل وجدوا الرعاية المناسبة وتضافر الجهود من المؤسسات المعنية في توفير برامج الإعداد المستقرة والمعسكرات الخارجية للاحتكاك مع مستويات عالية لكان لدينا بالتأكيد أبطال أولمبيين في طوكيو”.