المغرب ينفي أي اتصال مع جمهورية دونيتسك المعلنة من جانب واحد

0
90

نفى بيان توضيحي للسفارة المغربية بكييف، المعلومات التي تفيد بأنه أجرى اتصالا رسميا أو غير رسمي مع “جمهورية دونسك المعلنة من جانب واحد”، مشيرا الى أن المغرب يعتير هذا الكيان غير معترف به لا من طرف المملكة ولا من طرف الأمم المتحدة.

وأوضح بيان السفارة، أن “المغرب ينفي المعلومة، المتعلقة بوجود اتصالات بينه وبين جمهورية دونسك المعلنة من جانب واحد “،والتي تم تداولتها في وسائل الإعلام .

وأكد البيان أن “هذا الكيان غير معترف به لا من قبل بلدنا ولا من قبل الأمم المتحدة”، وعليه، يعتبر البيان أنه “لا يمكن أن يكون هناك أي اتصال رسمي أو غير رسمي للدولة المغربية مع كيان من هذا القبيل”. 

وأعلنت ناتاليا نيكونوروفا أن المغرب أرسل “إشارات معينة” فيما يتعلق بمرتزق من هذا البلد أدين في دونيتسك، وتم قبول طلب الاتصال.

وقالت نيكونوروفا لقناة “روسيا-24” التلفزيونية أن هناك إشارات معينة وتحركات معينة من المغرب.

وأضافت: “اتصل الأقارب بالمحامين الذين تم توفيرهم للسيد، وكان هناك طلب للتواصل، وأعربوا عن رغبتهم في توفير محاميهم، على حد علمي، تم قبول هذا الطلب وهذا يؤكد أن إمكانية التواصل مع المحامين والأقارب موجودة”.

وكانت المحكمة في منطقة دونيتسك الأوكرانية قد أصدرت حكمها على ثلاثة أجانب تم أسرهم في ماريوبول بالإعدام، وهم مواطنان بريطانيان شون بينر وأيدن آسلين، وكذلك مواطن مغربي هو سعدون إبراهيم، بتورط الثلاثة في الدفاع عن جمهورية أوكرانية النظامية حسب متا تروج له روسيا. 

من جهته ، قال والد الطالب المغربي إبراهيم سعدون أنه يراهن على المنظمات الحقوقية المغربية لمساعدته. وشكر المجلس الوطني لحقوق الإنسان (مؤسسة عمومية رسمية تعنى بحقوق الإنسان في المغرب)، الذي تواصل مع مؤسسات رسمية في روسيا بشأن ابنه.

وعاب سعدون على وزارة الخارجية المغربية أنها لم تتواصل معه، وقال: «على وزارة الخارجية أن تتحرك في هذا الملف لإنقاذ ابني»، منتقداً تصريحاً منسوباً لدبلوماسي مغربي في أوكرانيا قال فيه إن المغرب لا يعترف بجمهورية دونيتسك، وإن الطالب إبراهيم سعدون تعاقد مع الجيش الأوكراني ولديه جنسية أوكرانية. وقال سعدون إن المغرب الذي حرك جبلاً شمال البلاد لإنقاذ الطفل ريان الذي سقط في بئر، قادر على التحرك لإنقاذ ابنه الذي لا يتعدى عمره 21 عاماً.

وبخصوص ملابسات انضمام ابنه للجيش الأوكراني، قال سعدون إن ابنه سافر لأوكرانيا سنة 2019، لمتابعة دراسته في علوم الفضاء، وإنه كان على تواصل معه، لكنه فوجئ بعد اندلاع الحرب بأن ابنه متعاقد مع الجيش الأوكراني. وقال إنه علم بأن ابنه أبرم عقداً مع قوات المارينز الأوكرانية سنة 2021، أي قبل الحرب. وأضاف أنه لاحظ تغييرات في سلوكيات ابنه خلال تواصله معه عن بعد، لكنه لم يكن يتوقع أن ينخرط ابنه في الجيش الأوكراني. وزاد قائلاً: «ابني وقّع عقداً مع القوات المسلحة الأوكرانية الرسمية دون علمي، وحمل أسلحة مرقمة من طرف الجيش الأوكراني». وأوضح أن ابنه تعرض للأسر من طرف القوات الروسية في أرض المعركة وكان بلباس وسلاح الجيش الأوكراني.

وشكر الطاهر سعدون القوات الروسية لأنها اعتقلت ابنه ولم تقتله، وقال: «أعرف أنه خلال الحرب يكون هناك مجهولو المصير، أما ابني فهو يوجد لدى قوات ومعروف مكانه»، متمنياً أن تتم محاكمته محاكمة عادلة وألا يتم تنفيذ حكم الإعدام في حقه.