الملك المفدى محمد السادس : ” لن نسمح لأحد بالإساءة إلى جرانينا الجزائرين.. وادعاءات سبّ الجيران محاولة لإشعال النيران”

0
130

وفي خطاب العرش الذي ألقاه حضرة آمير المؤمين صاحب الجلالة الملك المفدى محمد السادس حفظه الله ورعاه، مساء اليوم السبت، على ضرورة اتباع نهج مواصلة روابط حسن الجوار مع الجارة الجزائر،.

كما أكّد الملك المفدى محمد السادس حفظه الله، على حقيقة تاريخية مفادها أن الحدود، التي تفرق بين الشعبين الشقيقين، المغربي والجزائري، لن تكون أبداً، حدوداً تغلق أجواء التواصل والتفاهم بينهما.

واستطرد جلالة الملك المفدى حفظه الله ،  قائلاً: “بل نريدها أن تكون جسوراً، تحمل بين يديها مستقبل المغرب والجزائر، وأن تعطي المثال للشعوب المغاربية الأخرى”.

ودعا جلالة الملك المفدى حفظه الله ، “شعبه الوفي إلى مواصلة التحلّي بقيم الأخوة والتضامن، وحسن الجوار، التي تربطنا بأشقائنا الجزائريين الذين نؤكد لهم بأنهم سيجدون دائماً، المغرب والمغاربة إلى جانبهم، في كل الظروف والأحوال”.

ولفت الملك المفدى حفظه الله إلى أنه “في ما يخص الادعاءات، التي تتهم المغاربة بسبّ الجزائر والجزائريين، فإن من يقومون بها، بطريقة غير مسؤولة، يريدون إشعال نار الفتنة بين الشعبين الشقيقين”.

واسترسل جلالة الملك المفدى حفظه الله: “إن ما يقال عن العلاقات المغربية الجزائرية غير معقول ويحزّ في النفس. ونحن لم ولن نسمح لأي أحد، بالإساءة إلى أشقائنا وجيراننا”.

واختتم صاحب الجلالة الملك المفدى محمد السادس حفظه الله خطابه بقوله : “وإننا نتطلّع للعمل مع الرئاسة الجزائرية، لأن يضع المغرب والجزائر يداً في يد، لإقامة علاقات طبيعية، بين شعبين شقيقين تجمعهما روابط تاريخية وإنسانية، والمصير المشترك”.

وتشهد العلاقات الجزائرية المغربية توترا منذ عقود، بسبب قضية الصحراء المغربية على وجه الخصوص، كما أن الحدود بين الجارتين مغلقة منذ عام 1994.

وتعد مسألة الصحراء المغربية إحدى أهم قضايا الخلاف المغربي الجزائري، حيث تدعم الجزائر جبهة البوليساريو التي تسعى إلى استقلال الصحراء المغربية، في المقابل، يرى المغرب الصحراء جزءا لا يتجزأ من أراضيه.

قطعت الجزائر العلاقات الدبلوماسية مع المغرب في 24 أغسطس 2021، على خلفية اتهام الجزائر للرباط بالقيام بـ “أعمال عدائية”.

كما منعت الجزائر الطائرات العسكرية والمدنية المغربية من استخدام مجالها الجوي.

كذلك اتهمت الجزائر المغرب بدعم جماعات تقف وراء حرائق هائلة شهدتها عدة ولايات جزائرية خلال فترة الصيف.

وعرض المغرب على الجزائر، في حينها، المساعدة في جهود إخماد الحرائق، إلا أن الجزائر رفضت العرض المغربي.