المملكة والصين يوقعان خطة مشتركة لتنفيذ “مبادرة الحزام والطريق”يسمح للصين بالوصول إلى إفريقيا

0
200

وقعت المملكة المغربية الشريفة والصين الشعبية، اليوم الأربعاء، اتفاقية بشأن خطة تنفيذ “مبادرة الحزام والطريق”، التي تسعى من خلالها بكين لتحسين الترابط والتعاون على نطاق واسع يمتد عبر القارات.

وشارك في حفل التوقيع الذي تم عن بعد ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ونينغ جي تشه، نائب رئيس لجنة التنمية والإصلاح في جمهورية الصين الشعبية.

وتهدف هذه المبادرة لتعزيز فرص التعاون الجديدة بين الصين والدول الـ140 المنضمة إلى هذه المبادرة، وتقوم هذه الأخيرة على مبدأ الحوار والشراكة والتعلم المتبادل عوض المواجهة والاصطفاف.

وخلال كلمة ألقاها الوزير بوريطة، جرى استحضار إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين سنة 1958، إلى أن عرفت دينامية كبيرة بعد زيارة الملك محمد السادس لبكين في مايو 2016، والتي تم خلالها توقيع اتفاقية شراكة استراتيجية بين البلدين.

وأشار بوريطة إلى أن “التجارة بين البلدين نمت بنسبة 50 في المائة في السنوات الخمسة الماضية، حيث انتقلت من 4 مليارات دولار سنة 2016 إلى 6 مليارات دولار سنة 2021″، لافتا إلى أن المغرب والصين حافظا على تعاون قوي ومتعدد الأبعاد، والذي تجلى في فترة جائحة كوفيد-19، من خلال الشراكة المتميزة في مجال الصحة والتلقيح، والتي توجت بالتوقيع على عدد من الاتفاقيات سنة 2021.

وتتعهد الصين بموجب هذه الاتفاقية «بتشجيع الشركات الصينية الكبرى على الاستثمار داخل التراب المغربي، في مجالات مثل صناعة السيارات والطيران والتكنولوجيا والتجارة الإلكترونية، والصناعة الزراعية والنسيج».

وكان المغرب من بين الموقعين على مبادرة «الحزام والطريق الصينية» التي أطلقها الرئيس الصيني عام 2013، وتضم 140 بلدا.

ويعد المغرب ثاني شريك تجاري للصين في أفريقيا بحجم مبادلات قارب أربعة مليارات دولار في السنوات القليلة الماضية.

وعلى الرغم من تأثير جائحة كورونا، زادت المبادلات التجارية مع الصين في 2020 بنسبة 2.7 في المائة، حسب إحصائيات مكتب الصرف المغربي.

وبحسب وزارة الخارجية المغربية، ينشط في المغرب أكثر من 80 مشروعا مشتركا مع الصين أو شركات صينية، قيد الإنجاز في جميع أنحاء المملكة.

ويعد المغرب أول بلد في إفريقيا ينضم إلى مبادرة “الحزام والطريق”.

و”الحزام والطريق” مبادرة صينية، تعرف أيضا بـ”طريق الحرير” للقرن الحادي والعشرين، وتهدف إلى ضخ استثمارات ضخمة لتطوير البنى التحتية للممرات الاقتصادية العالمية، لربط أكثر من 70 بلدا.

المبادرة أطلقها الرئيس الصيني عام 2013، وهي عبارة عن مشروع يهدف إلى إنشاء حزام بري من سكك الحديد والطرق عبر آسيا الوسطى وروسيا، وطريق بحري يسمح للصين بالوصول إلى إفريقيا وأوروبا عبر بحر الصين والمحيط الهندي، بكلفة إجمالية تبلغ تريليون دولار.