اليسار المغربي ينتقد “الغلاء المهول” للأسعار والفساد واحتكار الثروات

0
78

قال حزب “الاشتراكي الموحد”  إن البلاد تشهد “ارتفاعا صاروخيا” للأسعار، منتقدا غياب أي تدخل حكومي للتخفيف من وطأة غلاء المعيشة على المواطنين.

وذكر الحزب، في بلاغ له، أن البلاد تشهد مؤخرا “ارتفاعا مهولا ينذر بالخطر”، مشيرا إلى أن هذا الوضع يوازيه فقر وبطالة وضعف في الأجور. و الإجهاز على الحقوق التي شملت كل المجالات والقطاعات الحيوية في مجال الصحة والتعليم والسكن والبيئة والشغل، والارتفاع المهول للأسعار من جانب، والمزيد من تركيز واحتكار الثروة في يد قلة قليلة ضمن التحالف الطبقي السائد، مع ما يرافقها من سيادة اقتصاد الريع والفساد، والاستيلاء على الأراضي والثروات الطبيعية المائية والغابوية من لدن الملاكين الكبار بدون إي سند قانوني.

وندد الحزب في بيان للجنته الوطنية للقطاع الحقوقي، “استمرارا الدولة بمعية الباطرونا في الإجهاز على الحق في الشغل والتضييق على العمل النقابي الجاد والمسؤول، من خلال الطرد الجماعي و الفردي”، بالإضافة “للاستمرار في الاستغلال الانتهازي لحالة الطوارئ الصحية للتضييق على أنشطة عدد من الهيئات المناضلة وامتناع بعض الإدارات من تسليم وثائق إدارية للمواطنين غير الحاملين لجواز التلقيح”.

كما انتقد الحزب استمرار الاعتداء على الحريات العامة، من حرية الرأي والتعبير المتمثلة في استمرار ظاهرة الاعتقال السياسي لنشطاء حراك الريف، و اتساع دائرة متابعة عدد من مناضلي الهيئات الديمقراطية والتقدمية السياسية والنقابية والحقوقية، والصحفيين والمدونين فاضحي الفساد ومحاكمة عدد منهم في حالة اعتقال، والبعض في حالة سراح مؤقت”.

وجددت اللجنة الوطنية للقطاع الحقوقي بالاشتراكي الموحد، رفضها ومناهضتها لكل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني وسن قانون لتجريمه، قائلة إن ” النضال من أجل إقرار الحقوق والحريات شديد الارتباط بالنضال من أجل التغيير الديمقراطي الشامل من مدخل إقرار دستور ديمقراطي يفصل بين السلطات وبين الثروة والسلطة والدين والسلطة، وملاءمة التشريعات المحلية مع المواثيق الدولية لحقوق الإنسان دون تحفظ”.

وطالبت اللجنة بإيقاف مسلسل المتابعات والمحاكمات الصورية الرامية إلى المصادرة والتضييق على حرية الرأي و التعبير، ووضع حد لسياسة التسريحات التعسفية الجماعية والفردية الماسة بالحق في الشغل والعمل النقابي الجاد، وإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين.

وأكد الحزب انخراطه في كل المبادرات النضالية من أجل إقرار كافة الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للمواطنين والمواطنات، ومناهضة الفساد والاستبداد ،ومن أجل الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية والمساواة الفعلية. 

يواجه المغرب منذ أشهر ارتفاعاً في الأسعار، وخصوصاً أسعار الوقود، جراء تداعيات الحرب في أوكرانيا. وبلغ معدل التضخم 4.1 بالمئة في نهاية نيسان/أبريل، وفق ما أعلن الوزير المكلف بالميزانية فوزي لقجع الخميس.

لمواجهة هذا الغلاء ضاعفت الحكومة مخصصات دعم الأسعار لتبلغ نهاية الشهر الماضي نحو 3.2 مليارات دولار، وفق نفس المصدر. ويشمل هذا الدعم أسعار الغاز والدقيق، فضلا عن مساعدة استثنائية لمهنيي النقل البري.

 

 

السلطات تمنع تظاهرة احتجاجية ضد غلاء الأسعار وقمع الحريات وتكميم الأفواه، وضد الفوارق الاجتماعية

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا