تعيين سفير جديد لألمانيا بالمغرب بعد أزمة دبلوماسية عصفت بالعلاقات الدبلوماسية بين البلدين

0
126

تم رسميا اعتماد تعيين روبرت دولغر، سفيرا جديدا لألمانيا في المغرب ، وذلك بعد موافقة الخارجية المغربية، ويأتي التعيين  بعد عام من شغور المنصب، بسبب أزمة دبلوماسية عصفت بالعلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

وكان روبرت دولغ، يشغل منصب مفوض الخارجية الألمانية في إفريقيا،و يُعتبر من بين أبرز الشخصيات الألمانية العارفة بخبايا القارة الأفريقية وسبق له تحمل المسؤولية الدبلوماسية لبلاده في عدد من الدول، من قبيل بوركينا فاسو خلال منتصف تسعينيات القرن الماضي، بالإضافة إلى شغله منصب وزير مفوض بالسفارة الألمانية في أنقرة، وسكرتير أول في البعثة الدائمة لدى حلف الناتو.

وكانت السفارة الألمانية في الرباط قد كشفت في وقت سابق أن المغرب وافق على تعيين سفير ألماني جديد معتمد لديها خلفا للسفير الألماني السابق غوتز شميدت بريم وذلك بعد انتهاء الأزمة الدبلوماسية بين البلدين التي استمرت أشهرا.

وجاء في البيان أيضا أنه “سيتم تحديد الخطوط العريضة الرامية إلى تجديد وتعميق الحوار، والتعاون للمواجهة المُستقبلية للتحديات الإقليمية والشاملة”.

وكانت العلاقات الثنائية المستقرة تاريخيا شهدت توترا منذ مارس/اذار عندما قرّرت الرباط تعليق كلّ أشكال التواصل مع السفارة الألمانيّة في المغرب، في خطوة أتت ردا على انتقاد برلين لقرار الولايات المتحدة الاعتراف بسيادة المغرب على صحرائه أواخر العام 2020، وفق ما أوضح مسؤول مغربي حينها.

وفي مايو/ايار، استدعت الرباط سفيرتها في ألمانيا للتشاور، بعدما اتُهمت برلين خصوصا بـ”أعمال عدائيّة”، لكنّ علاقات البلدين انفرجت في الفترة الأخيرة إذ أعلنت الخارجية المغربية أواخر العام الماضي عزمها على استئناف علاقات دبلوماسيّة “طبيعيّة” مع ألمانيا.

وأتى الإعلان يومها غداة نشر الخارجية الألمانية تصريحا أكّدت فيه أنّ موقف برلين من نزاع الصحراء “لم يتغيّر منذ عقود”.

كما دعا الرئيس الألماني فالتر شتاينماير العاهل المغربي الملك محمد السادس إلى القيام بزيارة دولة “لإرساء شراكة جديدة بين البلدين”، وفق ما أعلن الديوان الملكي المغربي في يناير/كانون الثاني.

وتعدّ ألمانيا من أهم الشركاء الاقتصاديين والتجاريين للمغرب، إذ تنشط حوالي 300 شركة ألمانية في هذا البلد، فضلا عن كونها من أبرز مانحيه في برامج تعاون ثنائي.

 

 

 

 

أخنوش : لا أملك عصا سحرية لإصلاح الوضع بسرعة.. الحكومة لا تملك صنبوراً يمكنها كل مرة من حل المشاكل التي تواجهها؟!