بوشارب أمام المساءلة والعتاب خلال اجتماع للنساء الحركيات ودورة مرتقبة للمجلس الوطني لتصحيح المسار

0
168

فدوى بسيري

تعيش منظمة النساء الحركيات على وقع صفيح ساخن، إذ شهد اجتماع استثنائي للمكتب التنفيذي للمنظمة بداية الأسبوع الجاري، مشادات كلامية واحتجاجات كبيرة جدا من طرف عضوات المكتب التنفيذي والمجلس الوطني للمنظمة، مطالبين الوزيرة السابقة نزهة بوشارب بعقد دورة للمجلس الوطني، من أجل الوقوف على مجموعة من المشاكل التي تعاني منها المنظمة النسائية لحزب الحركة الشعبية، بالإضافة إلى تدارس ومناقشة مختلف الممارسات والاختلالات التي تتحمل مسؤوليتها الوزيرة السابقة.

وحمُل عضوات المكتب التنفيذي والمجلس الوطني للمنظمة، نزهة بوشارب مسؤولية حالة الاحتقان الغير مسبوقة التي تعيشها المنظمة والسكتة القلبية التي أصابت هياكلها الوطنية لشهور طويلة، وفشلها في تدبير المنظمة التي أضحت بذلك كضيعة للتحكم والعشوائية من طرف صديقتيها المقربتين، ومسرحا لخروقات جمة رغم كل المحاولات الحثيثة المبذولة من طرف القيادة الحزبية لوقف نزيفها.

هذا وقد تم تحديد تاريخ 16 يناير 2022 كموعد لعقد دورة المجلس الوطني لمنظمة النساء الحركيات، رغم محاولات الوزيرة السابقة ومقربيها المراوغة والتملص من تحديد ذلك لغرض في نفس يعقوب، ليجدن في الأخير الأبواب موصدة لهاته المراوغات نتيجة إصرار ويقضة العضوات المنددات اللاواتي يمثلن الأغلبية الساحقة داخل المكتب التنفيذي.

ويشار إلى أن الإجتماع طبعه جو جد متشنج واحتقان غير مسبوق، تخللته معاتبة شديدة من طرف أغلبية عضوات المكتب التنفيذي لرئيسة المنظمة نتيجة تقصيرها في حق المنظمة ولطريقة تسييرها العشوائية واللامسؤولة ليحتدم النقاش وتتعالى الأصوات المنددة، الشيء الذي سبب إحراج وارتباك كبيرين للوزيرة السابقة.

فهل سترضخ نزهة بوشارب للمطالب المشروعة للنساء الحركيات خلال أشغال المجلس الوطني للمنظمة وتقدم استقالتها حفاظا على ماء وجهها ولكي لا تتأزم الأوضاع أكثر؟ أم ستفضل الطرد والمغادرة من أصغر نافدة في المنظمة وسيكون بذلك انعقاد المجلس الوطني للمنظمة النسائية لحزب الحركة الشعبية ما هو إلا بداية لظهور حركة تصحيحية هدفها الرئيسي تصحيح مسار القطاع النسائي للحزب الذي يعرف جمودا و”ديكتاتورية” متحكمة فيها من قبل نزهة بوشارب التي حولتها إلى “ضيعة” تابعة لها ؟

 

 

 

 

 

رئيس البرلمان العربي يسلم ملك الأردن وسام القائد وهو أرفع وسام يمنحه البرلمان العربي لقادة الدول

 

 

 

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا