ترحيب أمريكي بتعين ستيفان دي مستورا مبعوثاً جديداً للصحراء المغربية

0
143

أعلنت الولايات المتحدة ترحيبها بتعيين الدبلوماسي ستيفان دي مستورا مبعوثا شخصيا للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء المغربية، في خطوة يأمل أن تكسر الجمود وتحقق ما عجز عن تحقيقه من سبقه من مبعوثين أممين.

نيويورك – أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الأربعاء، تعيين الإيطالي ستيفان دي مستورا مبعوثا شخصيا إلى الصحراء المغربية خلفا للمبعوث المستقيل هورست كوهلر.

وقال ستيفان دوجاريك المتحدث الرسمي باسم غوتيريش، في مؤتمر صحفي عقده بالمقر الدائم للأمم المتحدة في نيويورك: “سيخلف دي مستورا، هورست كوهلر (الرئيس الألماني الأسبق)، الذي أنهى مهمته في 22 مايو 2019، والذي أعرب له الأمين العام عن الامتنان لجهوده الحثيثة والمكثفة التي أرست الأساس لزخم جديد في العملية السياسية بإقليم الصحراء”.

وأعربت  وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم الخميس، عن ترحيبه بتعيين الدبلوماسي الإيطالي، ستافان دي ميستورا، مبعوثا أمميا جديدا إلى الصحراء المغربية.

وقال، في تغريدة على تويتر، “أرحب بإعلان المبعوث الشخصي الجديد للأمم المتحدة للصحراء المغربية، ستافان دي ميستورا”، مشيرا إلى أن “الولايات المتحدة تدعم تماما العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة في الصحراء المغربية لتعزيز مستقبل سلمي ومزدهر لشعوب المنطقة”.

وفشلت الأمم المتحدة في تعيين خليفة للألماني هورست كوهلر منذ استقالته في أبريل 2019، لأسباب قال إنها تتعلق “بوضعه الصحي”.

وتابع دوجاريك: “سيبذل المبعوث الشخصي الجديد مساعيه الحميدة نيابة عن الأمين العام، وسيعمل مع جميع المحاورين المعنيين، بما في ذلك الأطراف والبلدان المجاورة وأصحاب المصلحة الآخرين، مسترشدا بقرار مجلس الأمن 2548 (2020) والقرارات الأخرى ذات الصلة”.

وصدر القرار 2548، في أكتوبر 2020، ومدد ولاية “بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في إقليم الصحراء” (مينورسو) حتى أكتوبر الجاري، وحث جميع الأطراف على العمل لمساعدة البعثة الأممية لإيجاد حل سياسي واقعي للنزاع.

وأوضح دوجاريك أن “دي مستورا يتمتع بخبرة تزيد عن 40 عاما في الدبلوماسية والشؤون السياسية، حيث شغل، خلال مسيرته المهنية مع الأمم المتحدة، منصب المبعوث الخاص للأمين العام لسوريا كما عمل ممثلا خاصا للأمين العام لأفغانستان والعراق، والممثل الشخصي للأمين العام لجنوب لبنان، ومدير مركز الأمم المتحدة للإعلام في روما”.

وعين غوتيريش، في 27 أغسطس الماضي، الدبلوماسي الروسي ألكسندر إيفانكو، ممثلا خاصا له في الصحراء المغربية ورئيسا لبعثة مينورسو. وتتمثل مهام المبعوث الخاص في تحريك المفاوضات بين طرفي النزاع، فيما تتعلق مهام الممثل الخاص بتسيير وإدارة عمل بعثة مينورسو.

وكان السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، قد كشف في 15 سبتمبر الماضي، عن أنّ المملكة أبلغت غوتيريس موافقتها على تعيين دي ميستورا مبعوثا شخصياً جديداً له إلى الصحراء، لافتا إلى أنّ “موافقة المغرب تأتي انطلاقا من ثقته الدائمة ودعمه الموصول لجهود الأمين العام للأمم المتحدة، من أجل التوصل إلى حل سياسي وواقعي وعملي ودائم ومتوافق بشأنه للنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية”.

وعشية الإعلان عن تعيين دي ميستورا خلفا كوهلر، جددت الرباط تأكيدها على أن مبادرة الحكم الذاتي في الصحراء هي “الأفق الوحيد للتوصل إلى حل سياسي نهائي للنزاع الإقليمي المفتعل”.

وجدّد المغرب على لسان وزير خارجيته ناصر بوريطة استعداده للتعاون مع جهود الأمم المتحدة في إطار الجهود التي يبذلها الأمين العام للتوصل إلى حل سياسي واقعي وعملي ودائم قائم على التوافق على احترام السيادة المغربية، لافتا إلى أن “المشاركة الكثيفة لسكان الصحراء المغربية في انتخابات الثامن من سبتمبر الجاري تجسّد تشبثها بالوحدة الترابية للمملكة وانخراطها التام والفعال في تنزيل النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية”.