تغريدة خبيرة أممية تدعو السلطات المغربية لوقف استهداف النشطاء الحقوقيين والصحافيين

0
165

دعت خبيرة مستقلة مكلفة من الأمم المتحدة، الخميس، المغرب إلى التوقف عن استهداف النشطاء والصحافيين الذين يدافعون عن مسائل حقوق الإنسان في المغرب. 

وقالت ماري لولور مقررة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بحالة المدافعين عن حقوق الإنسان خصوصا عن قضيتي الناشطين نعمة أسفاري وخاطري دادا المعتقلين على التوالي منذ 2010 و2019 ويقضيان أحكاما بالسجن لثلاثين وعشرين عاما. ولا تتحدث الخبيرة بلسان المنظمة.

وقالت ماري لولور “لا يقتصر الأمر على استمرار تعرض المدافعين عن حقوق الإنسان الذين يعملون في قضايا حقوق الإنسان في المغرب والصحراء المغربية للسجن ظلما والتجريم بسبب أنشطتهم المشروعة، بل يُحكم عليهم أيضًا بعقوبات سجن مفرطة، ويتعرضون أثناء حبسهم لممارسات قاسية ولا إنسانية ومهينة، وكذلك للتعذيب”.

 

وأشارت الخبيرة إلى تقارير تفيد بأن المدافعين عن حقوق الإنسان العاملين في المغرب تعرضوا “لأعمال تخويف ومضايقة وتهديد بالقتل والتجريم والسجن والاعتداء الجسدي والجنسي والتهديد بالاغتصاب”.

وكان سفير المملكة لدى الأمم المتحدة في جنيف عمر زنيبر قد شجب ما اعتبره “استغلالا سياسيا” لمسائل حقوق الإنسان في قضية الصحراء. اتصلت وكالة فرانس برس بالسلطات المغربية لكنها لم تقدم إجابة على الفور.

وتحدثت الخبيرة المكلفة من قبل الأمم المتحدة أيضا عن حالة سلطانة خايا وعائلتها، الذين تعرضوا “لاعتداءات” عناصر من الشرطة في منتصف أيار/مايو في العيون أكبر مدن الصحراء المغربية.

وتمتلك 4 دول عربية قنصليات عامة لها بمدينة العيون كبرى حواضر الصحراء، وهي الإمارات والبحرين والأردن بالإضافة إلى جزر القمر.

وبلغ عدد القنصليات التي فتحتها الدول الداعمة للمغرب في ملف الصحراء 21 قنصلية، 17 منها إفريقية.

وتنازع “البوليساريو” الرباط على إقليم الصحراء، وتصر المملكة على أحقيتها في الإقليم وتقترح حكما ذاتيا موسعا تحت سيادتها، فيما تطالب “البوليساريو” بتنظيم استفتاء لتقرير المصير، وهو طرح تدعمه الجزائر بسخاء التي تستضيف لاجئين من الإقليم في مخيامات بالصحراء الشرقية المحتلة من طرف النظام الجزائري .

وتمكن المغرب من تحقيق انتصار دبلوماسي وذلك بالحصول على اعتراف اميركي بسيادة المغرب على اقليم الصحراء في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب.

وعام 1975 بدأ نزاع بين المغرب و”البوليساريو” حول إقليم الصحراء، بعد إنهاء الاحتلال الإسباني وجوده بالمنطقة، ليتحول الخلاف إلى نزاع مسلح استمر حتى 1991 بتوقيع وقف لإطلاق النار.

وشهدت العلاقات المغربية الاسبانية مؤخرا تدهورا بسبب استقبال مدريد لغالي بذريعة تلقي العلاج من فيروس كورونا حيث انتقدت الحكومة المغربية هذه الخطوة واعتبرتها تدخلا سافرا في الشان المغربي.

وزاد من تعمق الأزمة، تدفق حوالي 8 آلاف مهاجر غير نظامي بين 17 و20 مايو/أيار الماضي، إلى مدينة سبتة، الواقعة أقصى شمال المغرب، وتخضع لإدارة إسبانيا، حيث تعتبرها الرباط “ثغرا محتلا”.

وقرر المغرب فرض قيود على السفر بحرا بين البلدين خلال الصيف لأسباب صحية متعلقة بتفشي كورونا لكن مراقبين يرون ان القرار المغربي من تداعيات ازمة استقبال ابراهيم غالي.

لكن المغرب نفى تماما العلاقة بين ملف استقبال زعيم الانفصاليين وملف الهجرة بعد تعرضه لانتقادات من قبل اسبانيا الذي حظي موقفها بدعم اوروبي.