تقرير..حكومة رجل الأعمال “أخنوش” تسعى لاستغلال إنجاز أسود المغرب في مونديال قطر إلى تحقيق مكاسب دبلوماسية !؟

0
111

ذكر تقرير ، أن حكومة رجل الأعمال”عزيز أخنوش” تسعى لاستغلال إنجاز المونديال في تحقيق مكاسب دبلوماسية ترغب الحكومة في تحويلها الإعجاب بمنتخبها المشارك حاليا في نهائيات كأس العالم بقطر إلى رأس مال دبلوماسي يضمن لها دورا أكبر في كرة القدم الأفريقية ودعما لمحاولتها استضافة أكبر بطولة عالمية.

يقول محللون إنه قد يصبح ذلك أيضا سلاحا آخر في ترسانة الرباط الدبلوماسية لكسب دعم دولي في نزاع طويل الأمد بشأن إقليم الصحراء المغربية، حيث تسعى جبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر إلى تحقيق مكاسب سياسية.

وعندما يواجه المغرب فرنسا في الدوحة يوم الأربعاء، سيكون أول فريق أفريقي يصل إلى الدور قبل النهائي بكأس العالم والمنتخب العربي الأنجح حتى الآن، إذ تُرفع الأعلام المغربية في أنحاء القارة الأفريقية والشرق الأوسط.

وقالت مصادر رفيعة المستوى في الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم (الاتحاد المغربي الوطني لكرة القدم) إن ذلك ينبغي أن يساعد في تعزيز فرص المملكة التي تخطط لاستضافة بطولتي كأس الأمم الأفريقية 2025 وكأس العالم 2030.

وقال مصدر من الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم “لدينا الملاعب والبنى التحتية اللازمة بالإضافة إلى منتخب وطني نال شعبية في القارة بعد أن أصبح أول فريق أفريقي يصل الدور قبل النهائي”.

ووسع المغرب علاقاته مع اتحادات كرة القدم الأفريقية الأخرى في السنوات القليلة الماضية، إذ ساعد في التدريب أو تقديم ملاعب لمباريات تصفيات كأس العالم لمن يعانون صراعات، وكل ذلك بهدف توسيع نفوذ المملكة في أفريقيا وخارجها.

وقد يكون الهدف المباشر هو كسب التأييد لاستضافة بطولات كرة القدم، لكن أستاذ السياسة الخارجية عتيق السعيد قال إن أساليب القوة الناعمة كانت أيضا جزءا من محاولة الرباط كسب المؤيدين في نزاع الصحراء المغربية، وهو ما يمثل أساسا لجانب كبير من دبلوماسيتها.

ووصف السعيد، الذي يعمل بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، النجاح الرياضي بأنه “دبلوماسية رياضية بين الشعوب”.

صندوق دبلوماسي

اعترف الاتحاد الأفريقي بعضوية الصحراء الغربية عام 1984، عندما كان يُسمى منظمة الوحدة الأفريقية، مما دفع المغرب إلى الانسحاب منه. وعادت المملكة إلى عضوية الاتحاد عام 2017 وعملت على تعميق العلاقات في أنحاء القارة منذ ذلك الحين.

واستخدم المغرب، وهو أحد أكثر الاقتصادات الصناعية في أفريقيا ولديه علاقات وثيقة مع السوق الأوروبية، التجارة أداة دبلوماسية رئيسية. 

قطر تلغي الجسر الجوي لنقل أكثر من 3000مشجع مغربي بعد تطاول برلماني مغربي على مسؤولين قطريين

النجاح الكروي وفق بعض التحليلات والقراءات لم تكن بمعزل عن حالة التحول التي يشهدها المغرب في مختلف المجالات التنموية وكأن الرياضة والبنية التحتية المتصلة بها كانت جزء من المقاربة التنموية المغربية التي يقودها العاهل المغربي الملك محمد السادس.

وفي إحالة لهذا التفصيل، إشارات واضحة لمسار ناجح رياضيا رسمه المغرب بتأمين الرالي الدولي الذي عبر في أكتوبر/تشرين الأول الماضي أراضيه من الناظور إلى معبر الكركرات في الصحراء المغربية إلى موريتانيا وصولا وصولا إلى دكار العاصمة السينغالية.

وإن كان الحدث رياضيا بامتياز إلا أن نجاح المغرب سلط الضوء على فشل جبهة البوليساريو الانفصالية التي أطلقت تهديدات في حال مرور الرالي الدولي بالصحراء وأن الرباط التي فككت بدبلوماسية هادئة عرفت كيف تتعامل مع تلك التهديدات وأمنت بنجاح عبورا آمنا وهو أيضا أمر لم يأت من فراغ.

وبعد هذا النجاح بشقيه الرياضي والدبلوماسي، رسم أسود الأطلسي ملحمة أخرى على أرض ملاعب المونديال بثبات لم يأت صدفة وبثقة واقتدار يعزوها كثيرون إلى قيادة سياسية لا تغفل أعينها عن الرياضة كدبلوماسية أخرى بنكهة كروية جعلت المغرب في قلب الاهتمامات الدولية الرسمية والشعبية.

من في جامعة لقجع يتحمل مسؤولية هذه الفضيحة.. مئات المغاربة بمطار “حمد” الدولي في الدوحة بدون تذاكر وعالقون بدون مخاطب؟




غرد ناط مغربي على منصة “تويتر، قائلا : “و أخيرا ظهر بودريقة بعدما اختفى قبل المباراة و معه التذاكر المجانية…ماذا باع لماكرون ؟”

وكانت الصحف الفرنسية قد خصصت مساحات واسعة على صدارة صفحاتها ونشراتها وبرامجها التفلزيونية الرياضية وحتى السياسية منها.

وبين حديث عن فريق يكتب التاريخ من جديد في عالم كرة القدم وبين حديث عن الروابط الثقافية والدبلوماسية وعلاقات تاريخية بين المغرب وفرنسا توزعت التحليلات والقراءات الفرنسية للحدث.

صحيفة ‘ليبراسيون’، خاضت في الجانب السياسي والرياضي لأول مباراة ستجمع ‘أسود الأطلس’ بـ “الديكة”، متحدثة عن علاقات ثنائية وماض مشترك لبلدين شريكين. وكتبت “فرنسا والمغرب، شعبان على أرضية مشتركة”.

وتابعت أن مباراة الأربعاء ستكون لها نكهة خاصة بالنسبة لشعبي البلدين وللمغاربة الناطقين بالفرنسية والفرنسيين من أصول مغربية، مضيفة أن هذه المباراة “تثير مشاعر قوية للغاية في كلا البلدين”.

ولم تغفل صحيفة ‘لاكروا’ أن اللقاء بين المنتخبين الفرنسي والمغربي يجري بعد نحو عام من توتر في العلاقات بين البلدين في ما يتصل بأزمة التأشيرات وملف الصحراء المغربية، موضحة أنه يأتي أيضا عشية زيارة وزير الخارجية الفرنسية للمغرب غدا الخميس وهي الزيارة التي تعتبر تحضيرية لزيارة أخرى سيقوم بها الرئيس الفرنسي للرباط على وقع الأزمة الصامتة ودعوات قوية في فرنسا تطالب ماكرون بإزالة سوء الفهم وإعادة العلاقات بين البلدين إلى مسارها الصحيح.

وقالت “المملكة المغربية بأكملها تعيش على إيقاع مآثر أسود الأطلس، مثل إفريقيا والعالم العربي… راهن المغرب الذي يواجه فرنسا في نصف النهائي على كرة القدم لتوسيع نفوذه منذ العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.

صحيفة ‘لومانيتي’ ذهبت سريعا إلى هدف واحد وهو أن “مباراة المنتخب الفرنسي أمام شقيقه المغربي المتواجد على الجانب الآخر من البحر الأبيض المتوسط، يجب أن يكون لحظة رياضية عظيمة ولحظة عظيمة للشعبين المغربي والفرنسي”.

وشددت على أن المباراة يجب أن تكون “لحظة صداقة بين شعبينا واحتفال للجميع وليس فرصة لتعزيز خطابات الكراهية والعنصرية خاصة بن مزدوجي الجنسية”.

والمباراة التي ستقام مساء الأربعاء بملعب البيت بمدينة الخور هي أول مواجهة بين أسود الأطلس وفريق “الديكة” إذ لم يسبق لهما أن التقيا إلا في خمس مواجهات ودية.

وأجمعت الصحف الفرنسية على أن المباراة لن تكون سهلة وأن فرنسا تواجه خصما يكتب التاريخ وفريق سطّر ملحمة منذ بداية مشواره في المونديال وصولا إلى عبوره لنصف النهائي متصدرا مجموعة تضم منتخبات كرواتيا وبلجيكا وكندا، قبل أن يهزم إسبانيا في دور الثمن وينهي آمال البرتغال في مباراة ربع النهائي.