خطوة تمهد لنهاية الأزمة: سفير فرنسا الجديد يحل بالمغرب..باريس تعوّل على السفير الجديد لإحياء التعاون الاقتصادي مع الرباط

0
107

“بعد خمس سنوات كرئيس تنفيذي لشركة بيزنس فرانس، اليوم تنتهي مهامي بها بعد تعييني من طرف الرئيس سفيرا للجمهورية الفرنسية لدى المملكة المغربية”

نشرت السفارة الفرنسية في الرباط على صفحتها في الفيسبوك خبر وصول السفير الفرنسي الجديد كريستوف لوكورتيي للرباط وعلق موقع السفارة على صورة تجمع السفير مع بعض موظفي السفارة: ”وصل إلى الرباط اليوم السيد كريستوف لوكورتيي، السفير الفرنسي الجديد لدى المغرب”.

وأشارت التدوينة الى أن فريق سفارة باريس بالرباط، كان في استقبال السفير الجديد للترحيب به في بداية توليه مهمته الدبلوماسية..

وعين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، كريستوف لوكورتيي سفيرا جديدا لباريس في المغرب، في ظل أزمة صامتة بين البلدين استمرت السنتين.

ويوصف لوكورتيي، الذي سبق له شغل منصب سفير لفرنسا لدى كل من أستراليا وصربيا، بأنه شخصية مقربة من دائرة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وتعول عليه باريس للمساهمة في تجاوز الأزمة التي تمر بها العلاقات بين البلدين، وإحياء التعاون الاقتصادي بينهما، لاسيما في ما يتعلق بالاستثمارات الفرنسية في المغرب، وكذا في مجال التكنولوجيا والطاقات المتجددة، نظرا لخبرته المهنية الطويلة في هذه المجالات.

ويرى مراقبون أن السفير الفرنسي الجديد يتوجب عليه أن يكون ناطقا باسم ماكرون طيلة ولايته، ويتعين عليه عدم الارتهان لأمزجة السوق وسياسات الابتزاز التي تنتهجها دول بعينها.

ومنذ أشهر كثيرة، خيمت على العلاقات المغربية – الفرنسية أزمة “صامتة”، كان من أبرز مظاهرها تجميد زيارات مسؤولي البلدين، وغياب أي اتصال بين قادتهما، وحدوث فراغ دبلوماسي في سبتمبر وأكتوبر الماضيين، بعد تكليف سفيري باريس والرباط بمهام أخرى.

ويأتي تعيين السفير الفرنسي بعد ما يقارب الأسبوعين عن الزيارة التي أجرتها وزيرة الخارجية الفرنسية، كاثرين كولونا، إلى العاصمة المغربية الرباط، وبحثت خلالها مع نظيرها المغربي ناصر بوريطة القضايا الخلافية التي عكرت صفو العلاقات بين البلدين خلال الأشهر الماضية، والاتفاق على الخطوط العريضة لزيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، المرتقبة بداية العام 2023، إلى الرباط.

وخلال زيارة رئيسة الدبلوماسية الفرنسية، كان لافتا تأكيد وزير الخارجية المغربي أن “هناك حاجة لتجديد ومواءمة هذه العلاقة الثنائية”، مضيفا: “نحن مصممون على المضي قدما وكتابة صفحة جديدة، يعتمد فيها المغرب وفرنسا بعضهما على بعض لأنهما بحاجة إلى بعضهما”.

وتعتبر باريس الرباط شريكا مثاليا في المجالات الأمنية والاستخبارية والعسكرية، وتمثل فرنسا الشريك التجاري الثاني للمغرب بعد إسبانيا في عام 2020، بحسب وزارة الاقتصاد والمال المغربية. كما أن المغرب هو الوجهة الأولى للاستثمارات الفرنسية في أفريقيا، عبر أكثر من 950 فرعا لشركات فرنسية.

غير أن باريس لا تنظر بعين الرضا للخطوات التي اتخذها المغرب خلال السنوات الماضية لتنويع شركائه الاقتصاديين والسياسيين، والتقليل من تبعيته الاقتصادية لها، وكذلك تثبيت أقدامه في أفريقيا جنوب الصحراء كأحد الشركاء الاقتصاديين للعديد من الدول، حتى بات يحتل المرتبة الثانية من حيث الاستثمار.