دراسة: ارتفاع حالات الاكتئاب والقلق بالمغرب بسبب كورونا

0
92

مغربي من بين اثنين يعاني من الاكتئاب، نتيجة مخلفات أزمة جائحة كورونا في السنتين الأخيرتين،  وما أدت إليه من اضطرابات صحية أدت إلى تفاقم الوضع الصحي والنفسي وارتفاع معدلات الاكتئاب والقلق بشكل مقلق، تلك خلاصات دراسة حول موضوع الاكتئاب، تم نشرها  استعدادا لتنظيم الدورة الرابعة لمؤتمر “السينما في خدمة الأمراض النفسية والعقلية” ، وذلك يومي 27 و28 ماي 2022 بكلية الطب والصيدلة بالدار البيضاء.

المؤتمر اختار التركيز على الأمراض النفسية والعقلية عن طريق الأشرطة الوثائقية التي تبرز حقيقة عالم المرضى ومعاناتهم اليومية ، وذلك في  اطار ما اعتبره المنظمون “المبادرة الرامية إلى التعرف عن قرب على هذا المرض ومحاولة لفهم أفضل لهذا المرض وإعطائه المكانة التي يستحقها في أي نقاش حول الاضطراب النفسي بالمغرب”.

وتهدف الدورة الرابعة من المؤتمر ، بحسب المنظمين ، إلى أن يصبح الملتقى منصة تجمع الخبراء المختصين في هذا المجال، وأيضا الأشخاص الذين يعانون من المرض بشكل مباشر أو غير مباشر، وتتيح الفرصة لعائلات المرضى، الذين غالبا ما يتم استثنائهم من الحوار والمناقشات، للمشاركة عبر هذه المنصة للتعبير عن أنفسهم لأنهم يعتبرون جزءً لا يتجزأ من هذه المعادلة المعقدة ألا وهي رعاية المريض المصاب بالاكتئاب ،من أجل تقديم الرعاية الأكثر ملاءمة وشمولية للمريض، وتفادي سوء الفهم والملابسات، وتجاوز الطابوهات التي تحيط به. 

وفي غياب أرقام رسمية جديدة، يرجح أن يكون عدد المصابين بالاكتئاب في المغرب قد ارتفع في السنوات الأخيرة، موازاة مع الوتيرة المتزايدة للمرض عبر العالم بـ24 بالمئة في ما بين 2018-2021 حسب آخر الأرقام الصادرة عن منظمة الصحة العالمية. 

الاكتئاب والقلق النفسي هما أكثر الأمراض النفسية انتشارا، إذ يمثلان ثلث طالبي العلاج الذين يستشيرون الطبيب العام، حسب منظمة الصحة العالمية التي تحذر بدورها أيضا من سنة 2020، أصبح الاكتئاب ثاني الأمراض انتشارا وتأثيرا بعد أمراض القلب والشرايين، مما ينعكس ليس فقط على الأشخاص المصابين وإنما على المجتمعات ككل. 

ويرى خبراء أن أسباب الإصابة بالاكتئاب في المغرب، كما في العالم، متعددة ومتداخلة ومركبة، منها نمط العيش والحياة وتزايد الهشاشة التي تشكل عموما، في جميع جوانبها النفسية والبيولوجية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، تربة خصبة لظهور هذا المرض. ولهذا شددوا على الحاجة الملحة إلى سياسة صحية قائمة على التوعية والتعريف بمرض الاكتئاب وسبل علاجه بناء على معلومات علمية، سواء عبر وسائل الإعلام أو أيام توعوية وطنية وجهوية، لأن تفسير الأمراض النفسية تتداخل فيه جوانب وتأويلات أخرى يكون جزء كبير منها غير علمي.

ولا يكاد يختلف اثنان حول النقص المهول والمسجل بالمغرب في البنيات التحتية والموارد البشرية، إذ لا يتجاوز عدد الأطباء النفسيين بين القطاعين العام والخاص الـ400، بمعدل لا يتجاوز طبيبا واحدا لكل 100 ألف نسمة بالموازاة مع تزايد انتشار العلل النفسية، وعلى رأسها الاكتئاب. 

ومن أعراض الاكتئاب فقدان الطاقة وتغير الشهية والنوم لفترات أطول أو أقصر، والقلق وانخفاض معدل التركيز والتردد، والاضطراب والشعور بعدم احترام الذات أو بالذنب، وقد يصل إلى درجة التفكير في الانتحار.

 

 

 

 

 

تحرك عسكري مغربي على مقربة من تحركات عناصر إرهابية تابعة للبوليساريو في “المحبس وأوسرد وكلتة زمور”

 

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا