سفير جمهورية اذريبجان بالرباط يحيي ذكرى مأساة 20 يناير1990

احيت جمهورية  أذربيجان أمس الخميس 20 يناير 202‪2  ذكرى مأساة “يناير الأسود” التي وقعت بمدينة باكو، حيث شهدت هذه المدينة جريمة ضد الإنسانية في حق الشعب الأذريبدجاني من طرف قوات جيش الاتحاد السوفيتي سنة1990 الذي قتل فيها عشرات الأرواح المدافعة عن مطلب استقلال بلادهم  من الاحتلال السوفياتي وهجر الآلاف من أراضيهم. 

وعرفت حقبة الانتفاضة التي شهدتها مدينة باكو، احتجاجات واسعة وكبيرة من أصحاب الأرض  على الأعمال التخريبية والاستفزازية، التي قام بها الأرمن المتواجدون في الأراضي الأذربيجانية،  ليتقتحمها بعد ذلك الجيش السوفيتي، الذي حاول بكل الطرق  وضع حد لحركة التحرر التي كانت تحظى بتأييد وشعبية واسعة لذى الأذريبدجانين. 

وقامت قوات الاحتلال بمعية الأرمن بقتل المدنيين العزل وتدمير المباني والمنشآت العمومية والمآثر التاريخية وإحراق الغابات في مدينة باكو والعديد من المدن الأخرى، مستخدمة أحدث الأسلحة المتطورة، في خرق سافر للقوانين والمواثيق الدولية، التي تمنع استعمال تلك الأسلحة في الحرب. 

وتبعا للأحداث التاريخية لاسترجاع الشعب الأذرببدجاني أراضيه واستقلاله لما يقارب 30 سنة، فقد تمكنت  جمهورية أذربيجان باسترجاع المناطق المحتلة في حرب 44 يوما نهاية سنة 2021، وذلك بفضل رئيسها، الذي

ارتكزت سياسته على السلام والتفاوض والقوانين الدولية وعلى تفعيل أدوات الدبلوماسية الخارجية وكذا

على تقوية الجيش ووحدة وتضامن الشعب الأذربيجاني.

وفور استرجاع الأراضي المحررة، سخرت الدولة كل إمكانياتها لإعادة استعمار المناطق المتضررة، بإنشاء مشاريع بداية بإعمار منطقة قراباغ، وكذا تطوير البنية التحتية ، حيث تم إنشاء طريق سیار يصل بين فضولي وشوشا، وتشييد مطار دولي في فضولي، كما قامت الحكومة بضخ استثمارات مهمة لتحويل المحافظات المحررة إلى منطقة طاقة خضراء وشيدت محطات لتوليد الطاقة الكهربائية. كما أنها أنشأت مدن وقرى ذكية في منطقة قراباغ مع الحفاظ على الهوية التاريخية والثقافية للمنطقة، معتمدة في ذلك على أسس التخطيط العمراني الحديث.

ويشار، أن أذربيجان تتمتع اليوم بجميع مقومات ومزايا الدولة المستقلة فقد حصلت على اعتراف المجتمع الدولي بأكمله باستقلالها وسيادتها وتمكنت من الدخول في عضوية العديد من المنظمات والهيئات الدولية المرموقة مثل منظمة الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي ومنظمة الأمن، والتعاون الأوروبي والمجلس الأوروبي والبرلمان الأوروبي وغيرها من المنظمات الدولية الأخرى.