سلطات إقليم “شفشاون” تتوعد مستغلي وفاة “الطفل ريان” لجمع تبرعات

0
112

توعدت السلطات المحلية بإقليم “شفشاون” شمال المغرب ، الثلاثاء، مستغلي وفاة الطفل “ريان”، لجمع تبرعات لصالح أسرته التي أكدت رفضها استغلال ظروفها.

جاء ذلك في بيان لإقليم “شفشاون”، حيث تعيش أسرة الطفل ريان أوران، الذي لقي مصرعه قبل أيام داخل بئر ظل عالقًا به لأكثر من 100 ساعة.

وقال البيان: “تم في الآونة الأخيرة رصد عدد من المبادرات، على شبكات التواصل، من داخل المغرب وخارجه، وبصيغ وأشكال مختلفة”.

وتابع: “تحاول تلك المبادرات استغلال حادثة وفاة الطفل ريان، الذي وافته المنية بعد سقوطه في بئر بإقليم شفشاون، وذلك تحت ذريعة جمع تبرعات نقدية أو عينية لفائدة أسرة الفقي”.

وأكد البيان أن أسرة ريان، ترفض “استغلال البعض لظروفها الإنسانية، تحت ذريعة تقديم مساعدات لفائدتها في هذا الظرف الأليم”.

وأوضح أن “المقتضيات القانونية الوطنية، تضبط وتقنن عمليات ومسطرة التماس الإحسان العمومي، ومختلف المبادرات والدعوات التي تهدف لجمع التبرعات وتقديم المساعدات، وذلك حماية للفئات التي قد تتضرر من ذلك، بما فيها أسرة المرحوم ريان، في هذه الحالة”.

ودعا البيان إلى “الالتزام بالنصوص القانونية، وتبليغ السلطات المختصة عن الممارسات المخالفة للقانون في هذا الشأن، والتي تسيء للتقاليد الأصيلة للشعب المغربي، في مجال التضامن النبيل”.

والإثنين، شَّيع آلاف المغاربة، جثمان الطفل ريان (5 سنوات)، الذي توفي إثر بقائه عالقا أكثر من 100 ساعة في بئر سقط فيه، وهو حدث اجتذب أنظار العالم خلال محاولة إنقاذه.

شاهد والد الطفل ريان: يتهم أشخاص استغلوا قصة “الطفل ريان”

 

وكانت عيون الملايين حول العالم مشدودة نحو شاشات التلفاز لمراقبة الجهود المتواصلة والحفر الدقيق والبطيء للوصول إلى الطفل ريان الذي سقط فيها على عمق 32 مترًا وقطر حوالي 45 سنتيمترا.

وفي وقت متأخر من مساء السبت، 5 فبراير 2022، خرج رجال الإنقاذ يحملون الطفل بسرعة كبيرة لتنتشر فرحة عارمة استمرت لدقائق قبل أن تتحول لمأتم عندما انتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية بلاغ الديوان الملكي ينعى وفاة الطفل ريان.

من بين ردود الأفعال الجيدة التي أثارت إهتمامي كإعلامي، هي ما قام به بعض تلاميذ أحد المدارس أمس في قطاع غزة، حيث اسطف التلاميذ و المدرسين و صلوا على الطفل ريان  صلاة الغائب.

لذلك يبقى أمامنا أن اهتمام الناس (و ليس المؤسسات والحكومات) بقصة الطفل المغربي ريان كان تعاطفهم فطري خال من جميع المصالح أو ركوب الموجة، و يجب على علماء الاجتماع أن يدرسوا هذه الظاهرة، و أكاد أجزم أنهم سيجدون أثناء بحثهم فرقا كبير بين متابعي قضية ريان المسلمين و بين الغير مسلمين، لأن الغير مسلمين ليسوا على الفطرة السليمة، و قلوبهم عامة قاسية أما تجاه العرب فهي من الحديد الصلب.

في الختام، رحم الله ريان السابق و ريان الحالي و ريان المستقبل، و الحمد لله أن إسرائيل  لم تركب هي الأخرى على موجة  “الطفل ريان” و ترسل خبراء في حفر الآبار و الأنفاق إلى شمال المملكة.

 

 

 

 

مصرع الطفل ريان .. للشاعر المكي أبو الشمائل