عاجل..الجيش المغربي يدمر آلية لحمل صواريخ روسية في منطقة “حوزة واد بن دكة” رداً على “البوليساريو”

0
143

أفادت مصادر متطابقة ، مساء اليوم السبت، مصادر اعلامية مقربة من القوات المسلحة الملكية،  تدمير آلية راجمة صواريخ روسية من طراز “أرغن ستالين” شرق الجدار الأمني في منطقة حوزة، رداً على ما قالت إنها استفزازات لقوات الانفصاليين جبهة “البوليساريو”.

وكشفت المصادر العسكرية، بحسب ما نقلت وسائل إعلام محلية، أن تدمير الآلية جاء بعد رصد استفزازات عدة  للجبهة، عبر طائرة بدون طيار تتبع لسلاح الجو الملكي المغربي تمكنت ظهر يوم السبت، شرق الجدار الأمني المغربي بمنطقة “حوزة”، عند نقطة “واد بن دكة” من تدمير راجمة صواريخ روسية من طراز “أرغن ستالين” بإمكانها إطلاق 12 صاروخ دفعة واحدة، وكذا سيارة عسكرية رباعية الدفع من طراز “تويوتا”.

وأوضحت ذات المصادر أنه تنفيذاُ لتعليمات عدم التساهل مع أي استفزاز من هذا النوع، فقد ردت عناصر القوات المسلحة الملكية بشكل حازم على هذه الاستفزازات، ما خلف تدمير آلية لحمل الأسلحة شرق الجدار الأمني في منطقة “حوزة واد بن دكة”.

ووفقا لذات المصدر فبعد تدمير الهدفين المتحركين، تدخل سلاح المدفعية لقصف عناصر جبهة البوليساريو، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى . 

وبحسب الخبير العسكري والأمني ، فإن تدمير الآلية رسالة واضحة إلى من يهمه الأمر بأن المغرب سيواجه بكل صرامة وقوة استفزازات “البوليساريو” للجيش الملكي المغربي على طول الجدار الأمني، لافتاً إلى أنه بعد نجاح العملية التي نفّذتها القوات المسلحة الملكية في المنطقة العازلة بالكركرات، العام الماضي، نفذت “البوليساريو” هجوماً على شرق الجدار الأمني في منطقة المحبس، قُوبل بدحر المهاجمين وتدمير آليتين. 

وكان لافتاً تزامن إعلان نهاية التزام “البوليساريو” باتفاق وقف إطلاق النار، الذي وُقع عام 1991 وأنهى حرباً امتدت لـ 16 سنة، وخلفت أعداداً غير معروفة من الضحايا في صفوف الجانبين، مع حديثها عن تنفيذها أي هجومات بالقذائف الصاروخية والرشاشات في قطاعات المحبس والكركرات. 

ويعد الصراع بين المغرب وجبهة البوليساريو حول إقليم الصحراء المغربية من أقدم النزاعات في أفريقيا إذ يعود لعام 1976 عندما تأسست الجبهة بعد ضم المغرب الصحراء إليه إثر انسحاب الاستعمار الإسباني منها في عام 1975، لتطالب الجبهة باستقلال الإقليم وتحمل السلاح في وجه المغرب.

وتقاتل جبهة بوليساريو المدعومة من الجزائر من أجل انتزاع الإقليم منذ ذلك الحين.

ولم يتوقف القتال إلا في عام 1991 عندما تدخلت الأمم المتحدة لوقف إطلاق النار.

وانتهكت جبهة البوليساريو الانفصالية منذ 13 نوفمبر/تشرين الثاني إنهاء وقف إطلاق النار المعمول به، بعملية عسكرية في منطقة الكركرات العازلة.

في المقابل أكّدت الرباط تشبّثها باتفاق وقف النار. ويقترح المغرب الذي يسيطر على ثمانين بالمئة من مساحة الصحراء المغربية، منحها حكما ذاتيا تحت سيادته، بينما تطالب بوليساريو التي تدعمها الجزائر بتنظيم استفتاء لتقرير المصير ورد في اتفاق العام 1991.

وقال هود اليوم “نؤيد بشدة جهود الأمم المتحدة من أجل تعيين مبعوث شخصي للأمين العام للصحراء المغربية بأسرع ما يمكن، ونحن على استعداد للمشاركة مع جميع الأطراف لدعم هذا المبعوث”.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس قد أعلن في مايو/أيار الماضي ترشيح 13 شخصية لمنصب المبعوث الأممي للصحراء المغربية، بعد استقالة الألماني هورست كوهلر في مايو أيار 2019.