مصالح إسبانية على المحك وسط دعوات مقاطعة منتجاتها تتصدر مواقع التواصل

0
113

أطلق ناشطون مغاربة حملة لمقاطعة المنتجات الإسبانية وشارك الناشطون وسم (هاشتاغ) “مقاطعة المنتجات الإسبانية” على فيسبوك وتويتر باللغات العربية والفرنسية والإسبانية وتفاعل معه آلاف المغاربة.

وغيّر آلاف الناشطين صورهم الشخصية على تويتر وفيسبوك وغيرهما وأضافوا صورة ترمز إلى مقاطعة المنتجات الإسبانية وقائمة بالعلامات التجارية المعنية بالحملة في تعبير عن دعم بلادهم في الأزمة المتصاعدة مع مدريد.

انتشرت في أجزاء من المملكة المغربية  دعوات على وسائل التواصل الاجتماعي في نهاية الأسبوع الجاري إلى مقاطعة السلع الإسبانية احتجاجاً على استقبال السلطات الإسبانية لزيعم الانفصاليين “البوليساريو” ابراهيم غالي الاراضي الاسبانية بوثائق مزورة وبطريقة احتيالية.

وتأتي المبادرة الشعبية المغربية المباركة، التي دعا لها نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، كرد على استقبال إسبانيا لزعيم الكيان الوهمي الملاحق قضائيا، وتواطئها المكشوف مع أعداء الوحدة الترابية للمملكة.

ويواجه زعيم البوليساريو اتهامات وجهتها له منظمة حقوقية صحراوية بـ”الإبادة والقتل والتعذيب والاختفاء القسري” ما ين 1976 و1987 ضد مواطنين صحراويين في مخيمات في تندوف على الصحراء الشرقية المغربية المحتلة من طرف الجزائري.

وتظهر الأرقام الرسمية بالرباط أن مدريد هي الشريك التجاري الأول لها منذ 2012، حيث تنشط أكثر من 800 شركة إسبانية في المغرب.

وتحوي الأسواق المغربية كثيرا من المنتجات الإسبانية، سواء الغذائية أو الصناعية أو غيرهما.

ونشر النشطاء قائمة بالمنتجات الاسبانية المعروضة بالأسواق المغربية مطالبين بمقاطعة اقتنائها، كما دعوا المغاربة إلى عدم السفر خلال عطلة الصيف إلى إسبانيا للسياحة .

وحملت حملة المقاطعة المذكورة، شعار:معا ضد بضائع وسلع الجار الإسباني الذي يتواطؤ مع الأعداء ضد المغرب والمغاربة ولسان حالنا يقول “إن سهما أتاني من الخلف سوف يجيئك من ألف خلف”.


 

 

والجمعة، أفادت وسائل إعلام مغربية وإسبانية بأن القضاء الإسباني أمر باستدعاء غالي، للاستماع إليه في قضايا تتعلق بـ “جرائم حرب وانتهاكات لحقوق الإنسان”، وستُجرى أولى جلسات التحقيق خلال الشهر المقبل.

وذكر البيان “منذ أن استقبلت اسبانيا على أراضيها زعيم ميليشيات “البوليساريو”، المتهم بارتكاب جرائم حرب وانتهاكات جسيمة لحقوق الانسان، ضاعف المسؤولون الإسبان من التصريحات التي تحاول تبرير هذا الفعل الخطير الذي يخالف روح الشراكة وحسن الجوار”.

وأردف أنه لا يمكن للاعتبارات الإنسانية أن “تشكل وصفة سحرية يتم منحها بشكل انتقائي لزعيم مليشيات البوليساريو، في وقت يعيش فيه آلاف الأشخاص في ظل ظروف لا إنسانية في مخيمات تندوف (بالجزائر)”.

وأضاف البيان ” لا يمكن للاعتبارات الإنسانية أن تشكل تفسيرا للتواطؤ بخصوص عملية انتحال هوية وتزوير جواز سفر بهدف التحايل المتعمد على القانون”، في إشارة لدخول غالي الأراضي الإسبانية بهوية مستعارة وأوراق مزيفة.

وأكدت الخارجية أن “موقف بعض المسؤولين الحكوميين (الإسبان)، الذي يتضمن حكما مسبقا على رد الفعل المغربي ويحاول التقليل من التداعيات الخطيرة على العلاقات، لا يمكن أن يحجب هذا الوضع المؤسف”.

وشهدت العلاقات المغربية الإسبانية توترا منذ استقبال مدريد لغالي، في مارس/آذار الماضي، لـ “دوافع إنسانية” (تلقي علاج)، فيما استنكرت الرباط هذه الخطوة.

ورُفعت ضد غالي شكاوى لدى المحاكم الإسبانية في السنوات الماضية؛ بتهمة ارتكابه “جرائم حرب وانتهاكات لحقوق الإنسان” في الصحراء المغربية.

وتصر الرباط على أحقيتها في إقليم الصحراء، وتقترح حكما ذاتيا موسعا تحت سيادتها، فيما تطالب “البوليساريو” بتنظيم استفتاء لتقرير المصير، وهو طرح تدعمه الجزائر التي تستضيف لاجئين من الإقليم.

وتمكنت المغرب من تحقيق نجاحات دبلوماسية مؤخرا بعد اعتراف عدد من الدول وفي مقدمتها الولايات المتحدة بسيادتها على الصحراء.