ملك المفدى يأمر بإعادة القاصرين المغاربة غير المصحوبين الذين هم في وضع غير قانوني في بعض البلدان الأوروبية

0
136

الرباط –  أعلنت وزارة الخارجية يوم الثلاثاء 01 يونيو 2021 إن جلالة الملك المفدى محمد السادس أصدر توجيهاته السامية بأن يعود إلى المملكة كل القصّر المغاربة الذين لا يوجد معهم مرافق ودخلوا الاتحاد الأوروبي بطريقة غير مشروعة.

وجاء في بيان  وزارة الخارجية اليوم الثلاثاء إن صاحب الجلالة الملك المفدى محمد السادس – حفظه الله – وجه تعليماته السامية لكل من وزير  الداخلية والخارجية من أجل تسوية مسألة القاصرين المغاربة غير المصحوبين الذين هم في وضع غير قانوني في بعض البلدان الأوروبية تسوية نهائية.

وقد أكد جلالة الملك المفدى حفظه الله في عدة مناسبات، بما في ذلك لرؤساء الدول الأجنبية، التزام المغرب بقبول عودة القصّر غير المصحوبين الذين تم تحديد هويتهم على النحو الواجب

وأنشئت لهذا الغرض آليات للتعاون مع بعض البلدان، لا سيما فرنسا وإسبانيا، ما أدى إلى عودة عشرات القاصرين إلى المغرب.
ويعود التقدم البطيء في تنفيذ هذا التعاون أساسا إلى العقبات الناجمة عن الإجراءات المعقدة في بعض البلدان الأوروبية.

وتأمل المملكة أن يتمكن الاتحاد الأوروبي والبلدان المعنية من التغلب على القيود الإجرائية لتيسير هذه العملية.

ويأسف المغرب مرة أخرى لأن مسألة الهجرة، بما في ذلك مسألة القصر غير المصحوبين، تستخدم كذريعة للالتفاف حول الأسباب الحقيقية للأزمة السياسية الراهنة مع إسبانيا، التي لا يخفى على أحد أصولها وأسسها.

وبحسب البيان تحتفظ السلطات المغربية بالحق في أن تقدم، في الوقت المناسب، الردود المناسبة على الاتهامات التي لا أساس لها من الصحة التي وجهتها الحكومة الإسبانية.

وتشهد العلاقات بين اسبانيا والمغرب احتقانا أيضا بسبب دخول آلاف المهاجرين من ساحل المملكة المغربية إلى جيب سبتة المغربي المحتل وهو أمر حاولت مدريد استثماره لجهة تصعيد لهجتها إزاء الرباط فيما كانت الأخيرة تنتظر منها موقفا واضحا وصريحا من استقبالها لإبراهيم غالي وللتواطؤ غير المعلن مع الجبهة الانفصالية ولمواقفها العدائية.

وكان الآلاف قد سبحوا حول الحدود أو تسلقوا السياج الذي يفصل بين جيب سبتة المحتل من قبل اسبانيا والمغرب قبل أسبوعين وعلى مدى يومين.

وجرت إعادة معظم من عبروا إلى المغرب فورا لكن مئات القصر، الذين لا يوجد مرافق معهم ولا يمكن ترحيلهم بموجب القانون الإسباني، ما زالوا هناك.

واعتُبر تدفق المهاجرين على نطاق واسع ردا على قرار إسبانيا استقبال إبراهيم غالي زعيم جبهة البوليساريو التي تنادي بانفصال الصحراء لتلقي العلاج على أراضيها.

وقال سانتشيث إن إسبانيا هي أفضل حليف للمغرب في الاتحاد الأوروبي وإنه يرغب في إتباع نهج بناء تجاه الرباط، لكنه أصر على أن أمن الحدود له الأولوية، مضيفا “تذكروا أن حسن الجوار يجب أن يستند إلى الاحترام والثقة”.

لكن المغرب أعلن أن مدريد انتهكت مبدأ حسن الجوار والاحترام والثقة التي كانت قائمة ليس باستقبالها زعيم الانفصاليين (إبراهيم غالي) فحسب بل بمواقف عدائية وباستهانتها كذلك بحساسيات مغربية.