حكومة أخنوش تنجح في إيجاد موطن جديد للطلبة المغاربة العائدين من أوكرانيا ..هنغاريا ورومانيا توافق على استقبال 1000 طالب

0
188

شكّل الطلاب المغاربة قبل اندلاع الحرب في أوكرانيا ثانية أكبر الكتل الطلابية، بعد طلاب الهند، إذ بلغ عددهم 14 ألفاً. كانوا يدرسون في جامعات كييف أو خاركيف أو لفيف أو أوديسا أو دونيتسك أو خيرسون أو سومي. فمن المغرب نيجيريا ومصر وتونس وغانا جاء أكبر عدد من الوافدين إلى أوكرانيا، فهي الوجهة المفضلة الخامسة للطلاب القادمين من القارة الإفريقية بعد فرنسا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة وماليزيا.

وافقت السفارة الهنغارية المغربية على استقبال ما يناهز 1000 طالب مغربي  عائد من اوكرانيا، لاستكمال دراستهم بهنغاريا ،كما تم الاتفاق على إمكانية إدماج طلبة السنة الاولى والسنة الثانية دون أي صعوبات في مؤسسات التعليم العالي الرومانية ، بحسب ما وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار المغربي، عبد اللطيف ميراوي ؛  وذلك على اثر زيارة التي قام رومانيا.

وأوضح الوزير ميراوي خلال جوابه عن أسئلة شفوية بمجلس المستشارين (الغرفة الثانية في البرلمان) أن الحكومة تسعى لإدماج هؤلاء في المنظومة التعليمية في المغرب وأيضاً تسعى للتواصل مع دول صديقة في أوروبا الشرقية لديها أنظمة تعليمية مشابهة للنظام التعليمي الأوكراني. وكشف الوزير المغربي أن سفارة هنغاريا (المجر) بالرباط اقترحت إمكانية استقبال قرابة 1000 طالب مغربي.

وبخصوص زيارة العمل التي قام بها مؤخرا لرومانيا، قال إنه تمكن من الاتفاق مع السلطات هناك على إمكانية إدماج طلبة السنة الأولى والثانية الذين كانوا يدرسون في أوكرانيا دون صعوبات، وأضاف أنه سيتم الإعلان قريباً عن عدد المغاربة الذين يمكن تسجيلهم هناك.

وأشار الوزير، خلال كلمة بالبرلمان ، بأنه بإمكان الطلبة الراغبين بمؤسسات التعليم العالي برومانيا و هنغاريا إجراء امتحانات الولوج انطلاقا من المغرب دون الحاجة الى التنقل هذين البلدين ، مشيرا الى أن عدد الطلبة المغاربة العائدين من أوكرانيا المسجلين في المنصة الإلكترونية التي أحدثتها وزارته لإحصائهم إلى غاية 25 أبريل بلغ أكثر من 7200 طالب ، 75 في المائة منهم ينتمون إلى شعب الطب و الصيدلة و طب الأسنان.

وأوضح أنه بعد إجراء نقاشات مع عمداء الكليات والجامعات والمعاهد المختصة، تبين أن الإشكالية الأساس تتعلق بشق بطب الأسنان و الصيدلة ، حيث يتجاوز عدد الطلبة العائدين من أوكرانيا القدرة الاستيعابية للكليات الوطنية المعنية ، بحدة أقل بالنسبة لكليات لمدارس المهندسين وكليات ومدارس التدبير والاقتصاد . 

وكانت وزارة التعليم العالي خصصت منصة رقمية لتسجيل الطلبة العائدين من أوكرانيا، بهدف جرد المستوى الجامعي للطلاب وتخصصاتهم. وقال الوزير ميراوي إنه تبين أن أكثر من 75 في المائة منهم يدرسون في كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان.

وأوضح أنه عقد لقاءات مع عمداء كليات الطب الخاص والعام، ومعهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة، بخصوص الطب البيطري والطوبوغرافي، كما تم إجراء اتصالات مع دول صديقة في أوروبا الشرقية تتوافر على نظام تعليمي مماثل لأوكرانيا، وبخاصة رومانيا وهنغاريا وبلغاريا، بهدف بحث إمكانية استقبال الطلبة المغاربة في هذه الدول. وذكر أنه تبين أن هناك مشكلة ظهرت بخصوص طلبة طب الأسنان والصيدلة، حيث يتجاوز عددهم القدرة الاستيعابية في الكليات المغربية، مضيفاً أن الإشكالية «أقل حدة بالنسبة لكليات الطب والهندسة ومدارس التدبير والاقتصاد».

 

 

 

 

حكومة أخنوش تفشل في إدماج الطلبة النازحين من أوكرانيا و تدرس إعادتهم إلى”هنغاريا ورومانيا وبلغاريا”؟!