نجح ابن رجل اعمال بطنجة دون أن يحضر “امتحان الأهلية لولوج مهنة المحاماة”

0
150

في المغرب، المتفرجون وهم قلة مقارنة مع اللاعبين الأساسيين الذي دخلوا مباراة “فضيحة امتحان المحاماة”، لن يملوا من المستجدات، فحتما ستكون متوفرة بأحداث مشوقة وأكثر إثارة عن سابقاتها.

لا زالت مخلفات ما يطلق عليه البعض “فضيحة امتحان الأهلية لولوج مهنة المحاماة” في المغرب تتناسل خيوطها، خاصة وأن أسماء غالبية الناجحين هم من أبناء منسوبي العدل والهيئات المحامين ورجال الاعمال، وكان آخر ما تم تسريبه من قبل رواد وسائل التواصل الاجتماعي  ، نجاح ابن رجل أعمال ، رغم غياب اسمه عن القائمة التي اجتازت الاختبار الكتابي لنيل الأهلية .

وأكدت عدة مصادر، أن اسم نجل رجل الأعمال لم يرد لا في قائمة اللائحة الأولية ولا في اللائحة النهائية لمن اجتازوا الامتحانات الكتابية قبل أن يظهر في لائحة الناجحين المرشحين لاجتياز الامتحان الشفوي، مما يطرح أكثر من علامة استفهام.

ويواصل “المترشحين الراسبين” في الامتحان موضوع الجدل، احتجاجاتهم حيث نظموا أمس الثلاثاء وقفة أمام البرلمان، مستنكرين تعرضهم لما وصفوه بـ”الإقصاء الطبقي والاجتماعي”، وطالبوا وزارة العدل، بفتح تحقيق عاجل، من أجل الوقوف على حالات مثيرة تم تسجيلها في “الفضيحة”، و إلغاء الامتحان كليا وتدخل النيابة العامة في الموضوع.

ورفض وزير العدل، عبد اللطيف وهبي، المطالب بفتح التحقيق، معتبرا أنه لا يمكن أن تقرر “مواقع التواصل الاجتماعي مكان وزير العدل “، بحسبه، وكان نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي تداولوا خلال اليومين الأخيرين، لوائح الناجحين في الامتحان الكتابي لمزاولة مهنة المحاماة، أظهرت أن عددا من الناجحين يحملون ألقابا عائلية متشابهة، وهو ما فجر اتهامات بـ”المحسوبية وعدم المصداقية “.

وكان نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي بالمغرب تداولوا خلال اليومين الأخيرين، بعض لوائح الناجحين في الامتحان الكتابي لمزاولة مهنة المحاماة حيث أظهرت أن عددا من الناجحين يحملون ألقابا عائلية متشابهة، وهو ما فجر اتهامات بـ”المحسوبية” وبـ”عدم مصداقية” نتائج الامتحان الذي سجل نجاح 2081 شخصا من مجموع أزيد من 70 ألف.




وعلى إثر ذلك، طالب “المنتدى الديمقراطي المغربي للحق والإنصاف” في بلاغ، الإثنين، بإلغاء ما وصفها بـ”مهزلة لوائح نتائج امتحان الأهلية لمزاولة مهنة المحاماة، باعتبارها محصورة لفائدة أبناء العائلات المحسوبة على القضاء والمحاماة والشخصيات السياسية النافذة”

ودعا المنتدى في هذا السياق، إلى إعادة تصحيح الامتحان والرفع من عدد المناصب المتبارى بشأنها، داعيا إلى “فتح تحقيق جاد ومسؤول والمطالبة بإقالة وزير العدل ومحاسبته”وفي المقابل دافع وزير العدل عبد اللطيف وهبي على مصداقية النتائج المعلنة في امتحان..

وأثار تصريح  وزير العدل ، عبد اللطيف وهبي، جدلا واسعا وموجة من ردود الفعل الغاضبة بين مرتادي المنصات الاجتماعية حيث اعتبر كثيرون بأنه “مستفز ومسيء”. 

ومن جانبه، اعتبر النائب البرلماني عبد الرحيم بوعيدة، في فيديو بثه على صفحته عبر الفيسبوك، أن تصريح وهبي حول إجازتي ابنه “كلام غير مسؤول”، مؤكدا أن “المدارس والجامعات المغربية العمومية قدمت وتقدم نخبا وطنية”.

ورفض بوعيدة “خوصصة وتوريث المحاماة” وفق تعبيره، لافتا إلى أنه لا يتهم ولا يشكك في نزاهة أحد، قبل أن يردف مؤكدا ضرورة  “إصدار بيان توضيحي بدل التصريح الذي زاد الطين بلة وأغضب عددا من المغاربة عوض التخفيف عنهم”.

    في المغرب، المتفرجون وهم قلة مقارنة مع اللاعبين الأساسيين الذي دخلوا مباراة “فضيحة امتحان المحاماة”، لن يملوا من المستجدات، فحتما ستكون متوفرة بأحداث مشوقة وأكثر إثارة عن سابقاتها، ولن ينتهي الجدل على المدى القريب، خاصة أن مغاربة التواصل الاجتماعي لا يشرعون في موضوع إلا وأنهكوه تعليقا وتدوينا ومتابعة، كما يكونون على أهبة الاستعداد للرد والهجوم المضاد والكشف عن كل التفاصيل.

     

     

     

    بوانو : يتوعد وهبي بالمراقبة ويطالب بالتحقيق في “نتائج المحاماة”..“الموضوع مستفز ويستوجب كشف الحقيقة رفضا للمحسوبية والزبونية”