وزارة الصحة ترصد إصابتين بالسلالة المتحورة الهندية لفيروس كورونا بالدارالبيضاء

0
192

قالت وزارة الصحة المغربية ، اليوم الاثين، أنها سجلت أول إصابتين بالسلالة شديدة العدوى من كوفيد-19 التي ظهرت للمرة الأولى في الهند بمدينة الدار البيضاء الكبرى.

ووفقا لما جاء في بيان للوزارة، فقد سجلت الحالة الأولى لدى شخص وافد، والثانية لدى مخالط له، وكلاهما من جنسية أجنبية، حيث تم تأكيد الإصابة بالسلالة المتحورة بالمركز الوطني للبحث العلمي والتقني في الرباط، عضو الائتلاف الوطني لمختبرات الرصد الجينومي. 

ووفق ذات المصدر، فقد تم التكفل بالحالتين وكل مخالطيهما وفق البروتوكولات الدولية والوطنية الجاري بها العمل، مع تعزيز إجراءات العزل الصحي بما يتناسب مع المخاطر المحتملة لانتشار هذه السلالة.

وكشف عضو اللجنة العلمية التلقيح  سعيد عفيف، أن الحالة الأولى من “المتحور الهندي” في المغرب سجلت لدى مواطن هندي مقيم في المملكة، فيما رصدت حالة ثانية لدى أحد مخالطيه.

ويشير المصدر إلى أن “الكشف عن الحالتين الجديدتين جاء في إطار المراقبة الجينية لفيروس كورونا المستجد، المنوطة بائتلاف المختبرات الذي تسعى وزارة الصحة عبره لتحديد السلالات المتحورة لفيروس كورونا المنتشرة في المغرب وتميزها بالتسلسل الجيني.

وبالموازاة مع استمرار التحريات والاجراءات الهادفة إلى منع تفشي هذه السلالة، أكدت الوزارة أنها متستمرة في التواصل مع الرأي العام الوطني وإخباره بالمستجدات، مهيبة بالجميع الاستمرار في الالتزام بالقواعد الاحترازية والانخراط في الإجراءات والتدابير الوقائية.

وكان المغرب قد علق في 24 من أبريل المنصرم جميع رحلاته الجوية ذهابا وإيابا مع الهند، لمنع تسلل السلالة الهندية من فيروس كورونا إلى أراضيه.

وتعتبر “المتحورة الهندية” التي لا تختلف أعراضها عن باقي السلالات المتحورة الأخرى، أكثر السلالات شراسة وسرعة في نقل العدوى.

وإلى جانب “المتحورة الهندية”، كان المغرب قد رصد شهر يناير الماضي، أول إصابة بالمتحور البريطاني، ليعلن بعدها تسجيل حالات متفرقة في 7 جهات من أصل 12 جهة بالبلاد.

وكان المغرب وقبل أسبوع، قد شرع في توسيع دائرة المستفيدين من التلقيح، لتشمل الفئات العمرية 55 سنة وما فوق، مباشرة بعد وصول كميات جديدة من جرعات التلقيح المضاد لـ”كوفيد 19″.

ويسعى المغرب من خلال حملة التلقيح التي أطلقها في 28 من يناير الماضي، لتطعيم 30 مليون شخص، وهو ما يمثل 80 بالمائة من سكانه، بهدف الوصول إلى المناعة الجماعية.

وحتى مساء الاثنين، بلغت إصابات كورونا في المملكة 511 ألف و912 شخاصا، بعد تسجيل 56 إصابة جديدة، كما سجلت 4 حالات وفاة ليصل إجمالي الوفيات إلى 9032.

ولكن خلال الأيام القليلة الماضية ظهرت تقارير في عدة وسائل إعلامية عن سلالة متحورة جديدة في الهند هي طفرة ثلاثية، تم تحديدها في أجزاء من غرب البنغال ودلهي ومهاراشترا.

أطلق على السلالة الجديدة اسم “بي 1.618” (B.1.618)، وهي “مزيج من 3 سلالات مختلفة من كوفيد-19” (Triple mutation)، ويتم التعرف عليها من خلال مجموعة متميزة من المتغيرات الجينية بما في ذلك “إي 484 كيه” (E484K)، والذي يطلق عليه “متغير رئيسي للهروب المناعي”، ومن المحتمل أن تكون لديه القدرة على تجنب الأجسام المضادة، التي ينتجها الأشخاص الذين تعافوا بالفعل من عدوى كوفيد-19.

ما أعراض السلالة الهندية من كورونا؟

مع أنه حتى اللحظة لا توجد أدلة قاطعة أن الموجة الحالية من وباء كورونا في الهند ناتجة عن السلالات الجديدة، إلا أن أعراضا قد لوحظت في هذه الموجة، وقد تكون مرتبطة بهذه السلالات.

وقالت الدكتورة سوراديبتا تشاندرا، طبيبة استشارية في مركز هيلفيتيا الطبي في دلهي، -في تصريح لموقع “تايمز ناو نيوز” (times now news)، إنه من المحتمل وجود متغيرات ثنائية وثلاثية الطفرة من كوفيد-19 تم اكتشافها لأول مرة في الهند، ويبدو أن الطفرة نفسها تسبب أعراضا لم يسبق رؤيتها من قبل.

وأضافت الدكتورة شاندرا يبدو أن الأنواع الجديدة تسبب أعراضا جديدة.

وقالت إن الأعراض الجديدة، التي لاحظوها في مرضى كوفيد-19 خلال الموجة الثانية تشمل:

 

  • الإسهال.

  • آلام البطن.

  • الطفح الجلدي.

  • التهاب الملتحمة.

  • حالة الارتباك وضباب الدماغ (تشوش التفكير).

  • كما يصاحب المرض أعراض فيروس كورونا المعتادة مثل الحمى والتعب والسعال.

وأضافت الدكتورة “نحن نرى مرضى يعانون من الإسهال، وآلام البطن، والطفح الجلدي، والتهاب الملتحمة، وحالة الارتباك، وضباب الدماغ، وتغير لون أصابع اليدين والقدمين إلى اللون الأزرق، ونزيف من الأنف والحلق بعيدا عن الأعراض المعتادة مثل التهاب الحلق، وآلام الجسم، والحمى، وفقدان الشم والذوق”.

في غضون ذلك، قال سوميترا داس، عالم ومدير المعهد الوطني لعلم الجينوم الطبي الحيوي في الهند، إن السلالات ثنائية وثلاثية الطفرة، التي تم اكتشافها لأول مرة في الهند، هي النوع نفسه من فيروس كورونا، وإن اللقاحات التي تعطى حاليا في البلاد فعالة في هذه المتغيرات.

وأخبر داس خلال ندوة عبر الإنترنت أن المتغيرين يشيران إلى السلالة نفسها “بي 1.617″، وقال “إن الطفرات المزدوجة والثلاثية متشابهة. كما أنها عبارة عن مصطلحات متراكبة، وقد تم استخدامها بشكل مختلف في سياق مختلف”.

وبلغ عدد المستفيدين من الجرعة الأولى من عملية التلقيح 5 ملايين و107 آلاف و128 شخصا، فيما بلغ عدد المستفيدين من الجرعة الثانية من التطعيم 4 ملايين و282 ألفا و269 شخصا.

وقالت وكالة الصحة العامة الفرنسية في تحليلها الأخير للمخاطر المتعلقة بالمتحورات الناشئة، الذي نُشر في 8 أبريل/نيسان، “في هذه المرحلة لم يتم إثبات أي صلة بين ظهور هذه المتحورة والتدهور الأخير للوضع الوبائي” في الهند.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا