وزيرة سابقة بقاء سبتة ومليلية تحت سيادة إسبانية “إهانة لوحدة المغرب”..غضب إسباني من “إهانة الوحدة الترابية للمغرب”

0
96

أثارت الوزيرة الإسبانية السابقة، ماريا أنطونيا تروخو، جدلا في الداخل والاعلام الاسباني، بعد تصريحها خلال مؤتمر بمدينة تطوان شمال المملكة حول “العلاقات بين المغرب وإسبانيا: أمس واليوم”، أن مطالبة المغرب لسبتة ومليلية لها ما يبررها وان بقاءهما تحت الإدارة الاسبانية “إهانة للوحدة الترابية للمغرب”.

وتشارك الوزيرة السابقة في مؤتمر “العلاقات بين المغرب وإسبانيا: أمس واليوم”، الذي نظمته جامعة عبد المالك السعدي بتطوان، والذي افتتحه أمس الرئيس السابق للحكومة الإسبانية خوسيه لويس رودريغيز ثاباتيرو.

واعتبرت الوزيرة الاشتراكية السابقة، أن المدينتين من: “بقايا الماضي التي تتداخل مع الاستقلال الاقتصادي والسياسي لهذا البلد والعلاقات الجيدة بين البلدين”، وانهما “كانتا لفترة أطول عربيتين أكثر منهما مسيحيتين”، داعية إلى اللجوء إلى “الحقيقة التاريخية، بحكمة، وفي هذه الحالة بالذات تكون الحجة قابلة للنقاش”، وفق ما نقلته صحيفة: لارثون الاسبانية.

ردود الفعل داخل اسبانيا لم تتأخر، اذ وصفت ووصفت حكومة مدينة سبتة، تصريحات الوزيرة الإسبانية السابقة بأنها “خيانة مؤسسية غير مقبولة”، وتأسف السياسيين الاسبان لصدور تصريحات عن مسؤولة سابقة في الحكومة الإسبانية، بيننا هاجمت عدد من وسائل الاعلام المحلية الوزيرة، متهمة اياها “بالخيانة”. 

وأشارت حكومة سبتة إلى أن “سيادة المدينتين المتمتعتين بالحكم الذاتي وطابعهما الإسباني ليس محل شك أو للمناقشة”. ووصفت الحكومة المحلية أن كلمات الوزيرة “تفترض جهلا عميقا بالتاريخ والقانون، فضلا عن عدم احترام سبتة ومليلية، المدينتين الإسبانيتين”.

واعتبرت الحكومة الإقليمية أنه “من عدم الولاء المؤسسي غير المقبول أن يدلي شخص كان وزيرا بتصريحات ضد إسبانيا”.

وهاجم الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني الوزيرة السابقة، وقال في بيان إن ” إسبانية سبتة ومليلية “لا تقبل النقاش”.

ووصف الأمين العام لاشتراكيي سبتة، خوان غوتيريز، آراء تروخيو التي تتبنى “خطاب الضم المغربي” بأنها “مؤسفة للغاية”. 

والجيبان الإسبانيان، سبتة ومليلية يقعان شمالي المغرب، وتعتبرهما الرباط، مدينتين محتلتين، وهما منفذ تقليدي للمهاجرين الذين يحاولون من حين لآخر التسلل عبر تسلق السياج الحديدي المحيط بهما. ويشكلان الحدود البرية الوحيدة بين إفريقيا وأوروبا.

 

 

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا