وفاة المناضل الكبير ميشيل كيلو خسارة كبيرة لسورية ولكل المؤمنين بسوريا جديدة

0
148

رحل عن عالمنا أمس 18 نيسان/ ابريل 2021 أخ كبير ومناضل صادق، ومحام نذر نفسه للدفاع عن المظلومين/ وباحث عروبي عميق الأثر، ومكافح عنيد ضد الظلم، وتغول أجهزة السلطة الأسدية الفاجرة على مقدرات الشعب والأمة.

وأعلنت مصادر في المعارضة السورية، الاثنين، وفاة المعارض ميشيل كيلو، “نتيجة مضاعفات فيروس كورونا”، نقل بعدها إلى المستشفى حيث توفي هناك، عن عمر يناهز الـ 80 عاما.

ونعى سياسيون ومعارضون سوريون وفاة كيلو، الذي يُعد أحد أبرز المعارضين لنظام الأسد الحاكم في سوريا منذ عقود.

ويعتبر كيلو، وهو صحفي وكاتب مسيحي سوري، أحد أهم شخصيات المعارضة السورية في المنفى، حيث كان يقيم في باريس. 

وكتب الصحافي محمد كريشان بقناة الجزيرة القطرية في تغريذة على “تويتر” ، رحيل المناضل الكبير ميشيل كيلو خسارة كبيرة لوطنه ولكل المؤمنين بسوريا جديدة لامكان فيها للقهر والاستبداد. كان رجل حوار وقدرة على التعايش مع كل المختلفين معه. رحل قبل أن يرى سوريا التي حلم بها هو وأجيال عديدة. خالص التعازي للسوريين في هذا المصاب الكبير.

وسبق أن سجن عدة مرات في أثناء حكم الرئيس السوري الراحل، حافظ الأسد، ولاحقا نجله بشار، كما كان أحد قادة ما عرف بتسمية “ربيع دمشق” الوجيز في سنوات الألفين عند تولي الرئيس الحالي بشار الأسد الحكم.

منذ انطلاق الاحتجاجات ضد النظام في 2011 مثل ميشال كيلو التيار الليبرالي في الائتلاف الوطني السوري لقوى معارضة، والذي يعتبر محاورا مشروعا لدى الدول المؤيدة للمعارضة، قبل أن ينسحب منه نتيجة خلافات.

كان كيلو عضواً في الائتلاف الوطني السوري المعارض، قبل أن يغادره عام 2016، كما أنه كاتب ومحلل سياسي، كتب في العديد من الصحف العربية. 

كان نظام الأسد قد عاقب كيلو وقرر الحجز على أمواله وممتلكاته في عام 2012، وحينها قال في تصريح متلفز: “نعم أصدرت وزارة المالية قراراً بالحجز على أموالي وممتلكاتي وأيضاً ممتلكات عائلتي وعدد آخر من الإخوة المعارضين”، مضيفاً: “لا يهمني أن يأخذوا ممتلكاتي فهم يأخذون أرواح الناس”.